من الجزائر : عمار قردود
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير و على نطاق واسع مقطع فيديو-لم يتم تحديد تاريخه و لا نكانه- يُظهر جنديًا إسرائيليًا ، يرفض الانصياع لأوامر ضابطه بالذهاب للخدمة العسكرية على حدود غزة خوفاً من الموت.
وحسب المشاهد التي تضمنها مقطع الفيديو المعني، فقد حاول ضباط الجيش الإسرائيلي، اجبار جندياً على ركوب سيارة عسكرية لنقله للخدمة العسكرية على حدود غزة، إلا أن الجندي كان خائفاً وانبطح أرضاً ورفض الانصياع لأوامر الضابط. وبحسب الترجمة التي نقلها موقع القدس للحوار الذي دار بين الضابط والجندي، فقد طالب الضابط الجندي بالذهاب و عدم الخوف قائلاً: “معهم حجارة ومعك سلاح” فيما رد الجندي “هم لا يخشون الموت ولا الأسلحة لا أريد الموت”.
جنود إسرائيليون يرفضون القتال في غزة خوفًا من المقاومة
و في جويلية 2014 ،رفض 30 جنديًا إسرائيليًا إطاعة الأوامر بالصعود على متن حاملات الجنود خوفًا من استهدافهم في ظل عدم وجود حماية لتلك الحاملات،ما دفع قياداتهم إلى تسريحهم من الخدمة العسكرية.
وقالت القناة “العاشرة” بتليفزيون تل أبيب إنه في محادثة دارت بين قائد كتيبة عسكرية وبين الجنود،أوضح الأخيرون أنهم غير موافقين على دخول حاملات الجنود لأنها غير مؤمنة،مؤكدين أن واحدة من تلك الحاملات انفجرت بداية الأسبوع في عملية قام بها الفلسطينيون قتل فيها 7 جنود من لواء جولاني.
وذكرت القناة أن حاملة الجنود العسكرية التي انفجرت آنذاك خلال عمليات الجيش الإسرائيلي بالقطاع كانت من طراز قديم جدًّا هي إم 113 أمريكيًّا،والتي تم تصنيعها في سنوات الستينيات وتخدم في الجيش الإسرائيلي منذ عدة عقود.
و في أوت 2014، كشف موقع “0404 العبري” بأن فصيلاً كاملاً في لواء جولاني التابع للجيش الصهيوني على حدود قطاع غزة قد تم تفكيكه وإرسال جنوده إلى السجن ، وذلك بعد رفضهم أوامر قائدهم بإعادة الدخول إلى حي الشجاعية شرق مدينة غزة، نظراً لوقوع معارك شرسة هناك أدى إلى مقتل وإصابة عدد من زملائهم.
ووفقاً لما علمه الموقع العبري فإن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش قد قررت سجن عدد كبير من الفصيل بالسجن 20 يوماً بينما تم نقل الآخرين للخدمة داخل قيادة الكتيبة 51 التابعة للواء جولاني، هذا ومن المتوقع أن يتم استبعاد الفصيل عن العودة مرة أخرى للقتال في المناطق الحدودية مع القطاع.
ووفقاً لما ذكره الموقع فإن بداية القصة تعود إلى أن قيادة الفصيل قد قررت إرسال أحد الجنود إلى السجن، وذلك لمخالفة أوامر وإجراءات الجيش، وهو ما رفضه الجنود في الفصيل بالاجماع، والذين يخدمون منذ مدة طويلة مع هذا الجندي، ويشير الموقع إلى أن هذه الفصيل يعد من أفضل المجموعات المقاتلة على الحدود مع غزة، حيث حظي باهتمام ودعم قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش.
وفي أعقاب رفض مقاتلي الفصيل بأمر اعتقال زميلهم، والذي قاتل معهم قبل أيام فقط جنباً إلى جنب ضد المقاومين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أكدوا على أن الشرط الوحيد أمامهم هو إطلاق سراح زميلهم، وإلا فإنهم لن يقوموا بأي نشاط عسكري حتى إشعار آخر. وعندما رأى القائد المباشر لهذا الفصيل فإن بخطورة بالغة في الأمر قام بتقديم محاكمة الفصيل بأكمله، ما أدى إلى سجن عدد منهم 20 يوماً، في حين تم إجبار الآخرين على الخدمة داخل قيادة الكتيبة.
شارك رأيك