رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي و ابنه حافظ قايد السبسي، المدير التنفيذي لنداء تونس، يحاولان إعادة الحياة لوثيقة قرطاج الميتة أملا في التوصل إلى إسقاط حكومة يوسف الشاهد التي لم ييأسا بعد من إمكانية إسقاطها.
أعربت حركة نداء تونس عن”‘انشغالها بتنامي الصعوبات الإقتصادية والإجتماعية المتزامنة مع العودة السياسية والإجتماعية والمدرسية وانعكاساتها المرتقبة على السلم الاجتماعي في ظل تواصل استفحال الأزمة السياسية التي وضعت أجهزة الدولة ومؤسساتها في حالة انتظارية وشلل”، وفق بيان لها أصدرته اليوم الثلاثاء 28 أوت 2018.
كما عبّرت الحركة عن تمسّكها بالتوافق والوحدة الوطنية خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، وبـكل نقاط وثيقة قرطاج 2 بما فيها النقطة 64 المطالبة بتغيير حكومي شامل.
وتوجّهت حركة نداء تونس الى رئيس الجمهورية بطلب لدعوة كل الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية المكونة لاتفاق قرطاج 2 الى الإجتماع بشكل عاجل للإتفاق على مخرج للأزمة السياسية الحالية والشروع مباشرة في تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها في وثيقة قرطاج 2.
وللتذكير فقد أعلن الباجي قائد السبسي عن تعليق العمل بوثيقة قرطاج 2 بسبب تعثر المفاوضات بشأن تغيير تركيبة الحكومة أو إقالتها و عدم موافقة حزب النهضة على إسقاط حكومة الشاهد التي يطالب بها و يزال حزب نداء تونس.
و يبدو وأن بلاغ اليوم يندرج ضمن محاولة يائسة أخرى من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وابنه حافظ قايد السبسي، المدير التنفيذي للنداء، لوضع مسألة إسقاط حكومة الشاهد من جديد على بساط النقاش السياسي، غير مهتمين بضرورة توفير الإستقرار اللازم للعمل الحكومي حتى يخرج البلاد من حالة الغموض والتناحر الحالية.
الرئيس وابنه و شلة الزبانية المحيطين بهما لا هم لهم سوى إسقاط الشاهد الذي تجرأ بإعلان الحرب على الفساد التي بدأت تطال وجوها سياسية و رجال أعمال و مسِولين كبارا و رجال إعلام مقربين جدا جدا من حافظ قيد السبسي و ما تبقي من حزبه.
شارك رأيك