عاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الجزائر العاصمة، أمس السبت 1 سبتمبر2018، بعد إقامة قصيرة في جنيف (سويسرا) حيث أجرى فحوصات طبية دورية، وفقًا لما أعلنت عنه رئاسة الجمهورية ونقلتها وكالة الانباء الجزائرية. بعد أن أحرجت بنشر الخبر من طرف موقع GVA Dictator Alert.
وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية “عاد فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية، إلى الجزائر بعد إقامة قصيرة في جنيف حيث أجرى فحوصات طبية دورية”. وكان الرئيس الجزائري قد غادر الجزائر الاثنين الماضي إلى جنيف.
واللافت في الموضوع أن خبر عودة طائرة الرئيس بوتفليقة من سويسرا إلى الجزائر لم تكشف عنه السلطات الجزائرية بل موقع GVA Dictator Alert في تغريدة له على حسابه على “تويتر” وهو موقع المتخصص في حركة الطيران في العالم والذي بث الخبر في حدود الساعة 14.48 بتوقيت سويسرا (الساعة 13:48 بتوقيت الجزائر) وبعد أن تناقلته عدة وسائل إعلام جزائرية وأجنبية وعلى نطاق واسع، إضطرت مصالح الرئاسة الجزائرية إلى إصدار بيان لتأكيد خبر عودة الرئيس بوتفليقة في حدود الساعة الرابعة وربع مساء بعد شعورها بالإحراج الشديد. خاصة و أن كل ما قيل بشأن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة من طرف السلطات الرسمية غير مؤكد ولم يقتنع به الجزائريون الذين كانوا ينتظرون ظهور الرئيس صوتًا وصورة عبر التلفزيون الرسمي الجزائري و ليس عبر بث خبر مقتضب دون أدنى تفاصيل مطمئنة. بالرغم من أن الموقع المتخصص أعلن تلقائيًا عن عودة طائرة الرئيس و ليس عودة الرئيس بوتفليقة تحديدًا.
موقع GVA Dictator Alert يرصد بشكل آلي دخول وخروج الطائرات في مطار جنيف، حيث ترمز للطائرات الرسمية في جنيف التي تستخدمها الحكومات من خلال “مؤشر الديمقراطية” الذي وضعته مجلة “الإيكونوميست”.
بالرغم من أن الجزائر بعيدة كل البعد عن الديمقراطية. وينفي التنبيه الأوتوماتيكي لـ GVA Dictator Alert التقارير الاعلامية الصادرة مؤخرًا والتي أكدت أن الرئيس الجزائري بوتفليقة وضعه الصحي سيء للغاية.
الجزائر : من عمّـــــــار قـــــردود
شارك رأيك