إلتقى اليوم الثلاثاء 4 سبتمـبر 2018، رئيس الحكومة يوسف الشاهد ينظيره الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى، على هامش المنتدى الثالث للتعاون الصيني الإفريقي بالعاصمة الصينية بكين، وتطرق اللقاء لمختلف المسائل الجهوية ذات الإهتمام المشترك بين البلدين.
وتباحث المسؤولان، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وقد وصف الشاهد العلاقات الجزائرية-التونسية بـ”الممتازة” معربًا في هذا الصدد عن ضرورة الارتقاء بالتعاون الاقتصادي للبلدين إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين تحت قيادة الرئيسين الباجي قايد السبسي و عبد العزيز بوتفليقة.
كما أشار الشاهد إلى أنه تطرق مع أويحيى إلى المواضيع المتعددة ذات الاهتمام المشترك، من بينها إقامة السياح الجزائريين الذين تنقلوا في هذه الصائفة إلى تونس وكذلك المبادلات التجارية بين البلدين، واعدا بمزيد بتحسين مستقبل العلاقات الجزائرية التونسية.
ومن جهته أعرب الوزير الأول الجزائري عن “تمسك” بلاده بكل ما له علاقة بمستقبل القارة الافريقية، مشيرا إلى أن هذه القناعة تشكل إحدى محفزات الجزائر للتعاون الصيني-الافريقي، مشيرا إلى أن الجزائر “بعد أن أتمت واجبها التضامني لتحرير اغلب مناطق القارة الافريقية، قد انخرطت بمعية البلدان الافريقية الأخرى في مشروع تنمية القارة”.
وأضاف أن “جهاز النيباد، الذي تعد الجزائر احدى المبادرين به، قد زود افريقيا باطار لإعداد مخطط متكامل للتنمية”، مشيرا إلى أن هذه العناصر “هي بمثابة مكاسب قوية تلجأ إليها القارة الافريقية في الوقت الراهن للتحاور بصوت واحد مع مناطق العالم الأخرى في مجال الشراكة من أجل التنمية”.
مشددا على أن افريقيا “العازمة على تحقيق نموها بأفاق 2063 بحاجة إلى دعم ملموس من شركائها عبر العالم”.
وذكر في هذا السياق أنه ان كانت التعهدات كثيرة على مدى اللقاءات الدولية المخصصة للشراكة من أجل تنمية افريقيا، تبقى “المساهمات الفعلية ،للأسف، جد متواضعة في هذا المجال”، معتبرا أن هذا الأمر من شأنه أن “يضيف المزيد من الثقل للمساهمة الصينية”.
شارك رأيك