الرئيسية » أكثر من 3 آلاف تونسي حاولوا الهجرة إلى أوروبا سنة 2018

أكثر من 3 آلاف تونسي حاولوا الهجرة إلى أوروبا سنة 2018

كشف تقرير حديث صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، تم نشره أمس الإثنين، أن عبور البحر الأبيض المتوسط كان “أخطر من أي وقت مضى” على المهاجرين في الأشهر الأولى للعام 2018، إذ أدى إلى مقتل أكثر من 1600 شخص منذ مطلع العام.


و جاء في التقرير:”بعد ثلاثة أعوام على نشر صور مروعة لجثة الطفل السوري، آلان كردي، على أحد الشواطئ التركية، يُظهر تقرير جديد للمفوضية أنَّ عبور البحر الأبيض المتوسط أصبح أخطر من ذي قبل”.

ويُظهر ذات التقرير أنه وبينما انخفض العدد الإجمالي للأشخاص الذين يصلون إلى أوروبا، فقد ارتفع معدل الخسائر بالأرواح بشكل حاد، وخاصة لأولئك الذين يعبرون من خلال البحر المتوسط. وفي وسط البحر المتوسط، لقي شخص واحد من بين 18 شخصاً عبروا إلى أوروبا حتفه أو فُقد بين جانفي و جويلية 2018، مقارنة بشخص واحد من كل 42 شخصاً عبروا في الفترة نفسها في عام 2017.

وعرض التقرير أرقامًا حول المهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى أوروبا، بطريقة غير نظامية، عن طريق إسبانيا، خلال 2018، وكان ضمنهم 2800 مغربي. أما من حاولوا الهجرة نحو أوروبا عبر إيطاليا فكان بينهم 3300 تونسي. وهو ما يعني أن مجموع التونسيين والمغاربة الذين سعوا إلى الهجرة نحو أوروبا في 2018 بلغ 6100 شخص.

وأوضحت المفوضية، في هذا التقرير، أن “أكثر من 1600 شخص قضوا أو فُقد أثرهم خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا” بين جانفي وجويلية الماضيين، وهو ما يمثل شخصًا من أصل 18 مهاجرًا حاولوا عبور البحر الأبيض المتوسط خلال هذه الفترة.
وشدد تقرير المفوضية، الذي حمل عنوان “رحلات يائسة”، على أنه “في الوقت الذي تراجع فيه إجمالي عدد الواصلين إلى أوروبا، بنسبة 41 في المئة، فإن معدل الوفيات في تزايد سريع.
وصرّحت مديرة مكتب المفوضية لأوروبا، باسكال مورو،”يؤكد هذا التقرير مجدداً على أنَّ رحلات عبور البحر الأبيض المتوسط هي من أخطر الرحلات في العالم. ولم يعد انخفاض عدد الأشخاص الوافدين إلى السواحل الأوروبية اختباراً لمعرفة ما إذا كانت أوروبا قادرة على إدارة الأعداد، إنما لمعرفة ما إذا كانت قادرة على حشد البشرية لإنقاذ الأرواح”.
و دعت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، خلال الأشهر الأخيرة،لاتباع نهج إقليمي واضح لإنقاذ الأشخاص المنكوبين في البحر المتوسط وإنزالهم من السفن.
وتدعو المفوضية أوروبا لزيادة فرص الوصول إلى مسارات آمنة وقانونية للاجئين، بما في ذلك عن طريق زيادة فرص إعادة التوطين وإزالة العقبات التي تحول دون لم شمل الأسر مما يساعد على توفير بدائل لرحلات قد تكون مميتة.

كما يبيِّن التقرير المخاطر التي يواجهها اللاجئون أثناء السفر على طول الطرق البرية إلى أوروبا أو داخلها. ويدعو التقرير الذي يشير إلى الخطوات التي اتخذتها بعض الدول لمنع اللاجئين والمهاجرين من الوصول إلى أراضيها، الدول إلى منح أولئك الذين يلتمسون الحماية الدولية إمكانية الوصول بسهولة إلى إجراءات اللجوء. كما يناشد الدول تعزيز آليات حماية الأطفال الذين يسافرون بمفردهم طالبين اللجوء.
و جاء في التقرير أنه و “على طول مسار وسط البحر المتوسط، وقعت حتى الآن من هذا العام عشرة حوادث قُتِل فيها 50 شخصاً أو أكثر، معظمهم بعد مغادرتهم ليبيا. ووقعت سبعٌ من هذه الحوادث منذ جوان الماضي”.
و أنه “على طول الطريق البحري من شمال إفريقيا إلى إسبانيا، لقي أكثر من 300 شخص حتفهم هذا العام، وهي زيادة ملحوظة مقارنةً بعام 2017 حيث تم تسجيل 200 حالة وفاة طوال العام.
و” في أفريل من هذا العام، عندما وصل أكثر من 1,200 شخص إلى إسبانيا عن طريق البحر، ارتفع معدل الوفيات إلى حالة وفاة واحدة لكل 14 شخصاً وصلوا إلى إسبانيا عن طريق البحر”.
كما “تم تسجيل أكثر من 78 حالة وفاة للاجئين ومهاجرين حتى الآن على طول الطرق البرية في أوروبا أو على حدود أوروبا مقارنةً بـ45 في الفترة نفسها من العام الماضي2017”.
و بلغ عدد الواصلين إلى السواحل الإسبانية خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، 27 ألفًا و600 شخص، بزيادة بـ130 في المئة، بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2017 حيث كان عدد الواصلين 12 ألفًا و100 شخص.
فيما بلغ عدد الواصلين إلى السواحل الإيطالية في الفترة ما بين جانفي و جويلية الماضيين 18 ألفًا و 500 شخص،بإنخفاض ملحوظ قدره 81 بالمائة ،مقارنة بذات الفترة من سنة 2017 حيث كان العدد 95 ألفًا و 200 شخص.
من الجزائر:عمّــــــار قــــردود

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.