أكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ،اليوم الاربعاء 5 سبتمبر 2018، ان اقرارمبــدأ الإضراب العام في المؤسسات والمنشآت العمومية الذي تم اتخاذه امس خلال الندوة الوطنية لقسم الدواوين والمنشآت العمومية ليس غاية ،وانهم ليسوا مرتاحين لاتخاذهم مثل هذا القرار.
واشار الطبوبي خلال مداخلته في برنامج “اكسبراسو “على “اكسبراس اف ام ” الى انخفاض نسبة الاضرابات في القطاعين العام والخاص الى 70 بالمائة، مؤكدا ان الوضع في البلاد اصبح لايطاق وانهم سعوا الى الحوار الجدي والمسؤول لكنهم لم يجدوا تجاوبا من الحكومة.
وقال الطبوبي ان اصلاح القطاع العام ضرورة ملحة وان الذي تم العمل به منذ 1986 حتى سنة 1995 دمر الاقتصاد حيث لم تكن هناك رؤية حقيقية وواضحة للاصلاح مشيرا الى انه تم ضرب كل مقومات القطاع العام وان لقاءاتهم مع الوزير المكلف بالاصلاح لم تكن مجدية .
واضاف الطبوبي أن القول أن سبب الكارثة على مستوى التوازنات المالية للدولة التونسية هو القطاع العام و كتلة الأجور هو حق أريد به باطل.
وعرج الطبوبي على مسالة المفاوضات الاجتماعية و تلكؤ الحكومة ومماطلتها في استئناف المفاوضات مشيرا الى ارتفاع للاسعار وعدم مراقبة للمهربين المتمتعين بنظام جزافي للاداءات على حد قوله مقابل دفع الاجراء لاداءات تساوي 35 بالمائة من قيمة رواتبهم.
ونفى الطبوبي ان يكون الاتحاد معنيا بالصراع على السلطة موضحا ان دخولهم الى حكومة الوحدة الوطنية كان على اساس رسم خيارات من اجل المصلحة الوطنية لكنهم اكتشفوا ان الوحدة الوطنية كانت شعارا ليس الا وانه لا وجود لخيارات ومضامين او اولويات.
وفي رده على سؤال عما يروج حول ان الاتحاد ساهم في “خراب البلاد” باقراره للاضرابات المتتالية ،قال الطبوبي انهم يحترمون كل الاراء وان الاتحاد قوة اقتراح وقوة خير وان قدره البقاء في قلب الاحداث.
شارك رأيك