أعلن مستشفى بوفاريك بولاية البليدة الجزائرية، اليوم الجمعة 7 سبتمبر 2018، عن مغادرة آخر المصابين بالكوليرا ظهيرة اليوم. كما أعلن المستشفى عن التطويق النهائي لوباء الكوليرا، بعدما تم اكتشاف مصدره.
وأكد مدير مستشفى بوفاريك بالبليدة، رضا دربوش في تصريح صحفي له، أن جميع المرضى بهذا الداء، تماثلوا للشفاء، وغادروا جميعًا المستشفى بإستثناء ثلاثة أشخاص هم بخير وعافية، وتحت العناية.
وأضاف المتحدث أنه ومنذ 3 أيام لم يتم استقبال أي حالة مشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا.
وبذلك تكون الجزائر قد تخلصت نهائيًا من الوباء، الذي أحدث هلعًا كبيرًا وسط الجزائريين و إمتد الخوف ليشمل عدد من دول الجوار و دول أوروبية أخرى.
و كان بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرية قد أفاد، أنه تم تسجيل إنخفاض محسوس لعدد الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا. وأشار ذات البيان إلى أنه لم تسجل أية حالة منذ 05 سبتمبر الجاري.
ويذكر أن وزير الصحة الجزائري مختار حسبلاوي تعهد في اخر ظهور اعلامي له بالقضاء على وباء الكوليرا في ظرف 10 أيام.
وقد اكتشفت مصالح وزارة الصحة بؤرة الكوليرا، وتم اخذ الاحتياطات المناسبة بواد بن عزة بالبليدة و الذي باشرت السلطات تطهيره و تنظيفه و تهعدت بالإنتهاء من ذلك في ظرف 10 أيام.
وقد كشف مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة الجزائرية، جمال فورار، بان نتائج تحليل معهد باستور أكدت الأربعاء الماضي، مصدر انتشار وباء الكوليرا، و يتعلق الامر بواد “بني عزة” بولاية البليدة والذي يصل مجراه الى غاية شاطئ مازفران بالجزائر العاصمة.
وحسب تصريح لمدير الوقاية جمال فورار لقناة “النهار” الخاصة الجزائرية، فإن نتائج التحاليل اكدت الشبهات التي كانت تدور حول وادي بني عزة الذي يمر بمنطقة “خزرونة” الواقعة في ربلدية بني مراد، وهي المنطقة التي شهدت أولى حالات الإصابة بوباء الكوليرا قبل انتشارها الى أشخاص اخرين. مضيفا بان مصالح الوزارة تقوم حاليا بمعاينة عدد من نقاط مجرى الوادي بما فيها حي بني تامو.. و ذلك من اجل مباشرة اجراءات التطهير اللازمة .
و رغم إنحسار انتشار الكوليرا فقد أعلنت السلطات التونسية اليوم أن مصالح الإدارة الفرعية للصحة البيئية بتوزر -جنوب تونس-الحدودية مع وادي سوف قامت خلال الأسبوع الجاري، بتكثيف زياراتها الميدانية للحدود الجزائرية التونسية، في كل من مدينتي تمغزة وحزوة، وقامت بأخذ عينات من المياه وتحليلها بغرض استكشاف الجرثومة المسببة للكوليرا، وذلك في نطاق الوقاية من مخاطر الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات والمياه، بحسب ما أفادت به المنسقة بالإدارة الفرعية للصحة البيئية شيراز الحامي. وشملت الزيارات مجموعة من السدود والأودية، والعيون الطبيعية المستغلة في الشرب بمعتمدية تمغزة.
وتم بحسب ذات المصدر، أخذ عينات من مياه السدود والأدوية، للبحث عن الجرثومة المسببة للكوليرا، فضلاً عن معاينة عين كريكر بتمغزة، التي يستغلها سكان المنطقة للتزود بمياه الشرب، وقد تم في الأسابيع الماضية تنظيف وتطهير هذه العين.
وتولى فريق حفظ الصحة في معتمدية حزوة بمراقبة المياه المستعملة الخام التي يقع تصريفها بعيدا عن مواقع العمران في المنطقة وتحليل عينة منها، حيث ثبت خلوها من الجرثومة، كما تم أخذ عينات من مياه الشرب من عدة مناطق بالجهة، وبينت النتائج أن جميعها سلبية، أي أن المياه خالية من الجراثيم المسببة للأمراض المعدية والخطيرة.
من الجزائر:عمّـــــار قـــــردود
شارك رأيك