اعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنها وضعت خطة عملية جديدة في التعاطي مع ملف الزميلين القطاري والشورابي في مستوياتها الاقليمية والدولية وذلك بالتنسيق مع عائلتيهما ولجنة الدفاع.
وقالت النقابة في بيان اصدرته اليوم السبت 8 سبتمبر 2018 إنها إذ تبرز أهمية مرورها رفقة شركائها الوطنيين والدوليين إلى تدويل القضية من خلال مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة طلبا للتدخل في الموضوع والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية، فإنّها تؤكد أنّ ذلك لا يمكن أن يعفي السلطات التونسية من تحمّل كامل مسؤولياتها في الملف بما في ذلك إعلام الرأي العام بكل الخطوات المقطوعة ومآلاتها .
ودعت النقابة السلطات التونسية الى دعم عائلتي الزميلين بكل الوسائل الممكنة مشيرة الى انهما تعانيان وضعا نفسيا صعبا وتتحملان مجهودات جبارة في التنقل إلى ليبيا وإلى بلدان أخرى بحثنا عن الحقيقة في الموضوع.
وأكدت النقابة ،بمناسبة إحياء اليوم الوطني لحماية الصحفيين،أنّها بالتوازي مع العمل الجبار لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية، ستطلق في الأيام القادمة حملة لحماية الصحفيين من الهجمات في الفضاء الافتراضي وتخصيص طاقم قانوني لمتابعة كل الحالات قضائيا ،داعية السلطة الى تحمل مسؤوليتها في الحماية الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين ووقف الانتهاكات في هذا المجال ومحملة أجهزة السلطة الرقابية مسؤوليتها في مراقبة تسرب المال السياسي الفاسد في تمويل عديد المؤسسات الاعلامية .
واشارت النقابة في ذات البيان الى تتواصل التهديدات الجدية للصحفيين وفقدان الامان أثناء ممارستهم لمهنتهم و انهم باتوا يدفعون أكثر من ذي قبل فاتورة تعقيدات المشهد السياسي العام،
وقالت النقابة ،في هذا السياق ،انه رغم التراجع في حجم الاعتداءات الجسدية واللفظية عليهم طيلة الأشهر الماضية فإنّه سُجل تصاعدا هاما في عدد الهجمات الإلكترونية عليهم على خلفية مواقفهم من قضايا الشأن العام أو على خلفية تغطياتهم المهنية وصلت حدّ التهديد بالقتل والتجريم والتخوين والتحريض والابتزاز ممّا يعزّز المخاوف من تنامي إستعمال الفضاء الافتراضي لمزيد تصفية الحسابات الصحفيين مع إقتراب المواعيد الانتخابية القادمة.
من جهة اخرى اشارت التقابة الى اكتساح اللوبيات المالية والسياسية الفاسدة لوسائل الاعلام والجماهيرية منها بالخصوص والذي تهديدا خطيرا للصحفيين ،ذلك أنّ الاصطفاف السياسي والحزبي الأعمى والانخراط في لعبة اللوبيات والتفصي من المسؤوليات الاعلامية ومدونات السلوك، وتحويل وسائل الاعلام إلى منصات لمغالطة الرأي العام ومنابر لخطابات التحريض والتكفير والتشويه يجعل الصحفيين في مواجهة غير عادلة مع الجمهور .
شارك رأيك