لمئات ملايين العرب والمسلمين أسباب وجيهة لكراهية الداعية يوسف القرضاوي المنزوع من الجنسية المصرية والمقيم في قطر الإمارة الأمارة بالسوء والشر والقتل.
بقلم أحمد الحباسي
نحن نعلم أنه من أهم فضائل شهر رمضان تكبيل الشياطين وتقييدها حتى لا تغوى الصائمين ولا تقدر على ممارسة “شيطنتها” اليومية المعتادة على المتعبدين. مع هذا لا بد من السؤال بعد أن تبين للأسف الشديد أن للشياطين أبناء من الإنس، كيف سيتم تقييد هذه الشياطين الإنسية وهل تستطيع قيود الدنيا كلها منع هذا الشيطان القطري الملتحي البائس من دس سمه في وجبات محطة الجزيرة وبيوت الله في قطر؟
كراهية المجرمين واجبة وفرض عين أي نعم، لم أر مجرما في التاريخ بدءا من يزيد بن معاوية إلى الحجاج ابن يوسف الثقفي إلى أدولف هتلر وجورج بوش الإبن ومن سبقهم و من تبعهم يتباهى بجرائمه وفتاويه وخطبه القاتلة مثل يوسف القرضاوي كما لم ألتق في حياتي جنسا مكروها مثل “الداعية” القرضاوي، ولن أكشف سرا أن أعترف للمتابعين بكراهيتي لهذا الرجل، هكذا لوجه الله، و كراهيتي المتزايدة لحكام قطر، هكذا لوجه الله، وللراية القطرية، هكذا لوجه الله أيضا . طبعا، لا أحث على الكراهية ولا أقبل بذلك، لكن كراهية المجرمين واجبة وفرض عين على الإنس البشري، وبالذات عندما يكون المكروه شيطانا بمثل خاصيات هذا المجرم القطري الذي تحول إلى داعية دموي وخطاب سوء وكراهية وجسما تتناثر منه السيئات و المكاره. أيضا، ليس بيني وبين شيخ الفتنة سابق معرفة أو لقاء مع أنه قد لطخ التراب التونسي بساقيه الوسختين زمن حكم الفوضى و الإرهاب بقيادة حكومة الخراب القطرية التي تسلمت الحكم بعد فرار الرئيس التونسي السابق، غير أنني قد وجدت نفسي أصرخ و أنادي مع المتظاهرين بترحيل هذه الجرثومة المسمومة الفاسدة من أرض عقبة ابن نافع وموطن العبادلة السبعة وموطئ عليسة ودفعت مع الدافعين الهاتفين فى تلك الفترة الحرجة من تاريخ تونس ضريبة “التشويش في الطريق العام” بعض ضربات موجعة من بوليس حكومة الإرهاب النهضوية الفاشلة التي تم رجمها بشعارات “إرحل” الشهيرة فى اعتصام الرحيل بباردو وإسقاطها جزئيا من المشهد السياسي في انتخابات أكتوبر 2014 الفارطة .
الملاذ الخطابي الدائم لفكر الإرهاب والدعوات الى القتل علامات شر بادية على وجه شيخ الفتنة القطري، وحتى تلك “السمة” الملتصقة بسماء أعلى وجهه للتدليل على المواظبة على فريضة الصلاة فقد باتت تشبه القاعدة الأمريكية المنتصبة في قطر في حين تكسو كامل الوجه البائس تضاريس قاحلة شريرة تشبه كثيرا تلون هذا الخطاب الدموي الذي يخرج من لسان تعود على النفاق الدائم، و حتى عمامة هذا البائس فقد أصبحت مجرد علامة قاتمة ظن البعض في لحظات معينة أنها بئر الماء التي يرتوي منها كل متعطش لسماحة القران وما جاء في مائدة الرحمان، و لأن البعض يظنون بالعمائم البيضاء خيرا فقد تفاجؤوا بخطب الرجل النارية وبما ينطقه لسانه من شر و دعوة للفتنة والكراهية حتى ظن هؤلاء أن لسان الرجل قد عبر بصدق عن علامات الشر المرسومة على كل ملامح شخصيته الدموية وبات يشكل اليوم في عالمنا العربي أحد القلائل الذين يوفرون الملاذ الخطابي الدائم لفكر الإرهاب والدعوات للموت والقتل .
لا أدرى لماذا تم وضع اسم هذا القاتل على لائحة الإرهاب و لماذا تنصل منه الشعب المصري، و لماذا يصر مجلس التهاون – عفوا التعاون – الخليجي على عدم إسكات هذا الصوت الإرهابي النائح النابح في محطة الجزيرة ودور العبادة القطرية، ولا أعلم كيف ستتصرف محطة الدمار الإعلامي القطرية الصهيونية في غياب هذا المجرم السليط الذي “أثث” مساحات كبيرة من بث القناة المسموم للأقطار العربية المجاورة، وكيف سيقضى هذا السم المتنقل بقية أيامه الأخيرة، قصرها الله، وهل سيكتفي شهداء وجرحى سوريا بعدالة السماء بعد أن تعذر تقديم هذا الفاحش الدموي إلى عدالة الأرض.
هذه بعض الأسئلة المطروحة التي ستبقى بلا جواب لان شيخ الفتنة القطري المنزوع الجنسية المصرية هو جزء من مؤامرة تفتيت الوطن العربي ولن يتم التخلص منه نهائيا إلا بعد أن تنتهي هذه المؤامرة الدموية على الشعوب العربية .
لعنات الشهداء ستطارده إلى القبر لا يستحى شيخ الموت أن يواصل خطابه التحريضي القذر على سوريا وعلى بقية الشعوب العربية الرافضة لمفهوم الفوضى كحل للمطالب الشعبية، ولا أدرى لماذا تصر إمارة الخيانة القطرية على نفس الطريق الخاسر رغم كل الهزائم المتتالية التي ضربت وجهها القبيح بداية من موجات الكراهية الرافضة لكل ما هو “عنابي” التي تعم الوجدان العربي ونهاية في خروج حلف المقاومة منتصرا في معركة كسر الصمود السوري وفي معركة استعادة الدور الروسي في المنطقة العربية، و نهاية في إصرار الشعب التونسي على إعادة العلاقات الطبيعية مع الشعب و النظام السوري.
ولعل شيخ الموت قد أدرك اليوم وهو “يتطلع” إلى أيامه الأخيرة أن لعنات الشهداء ستطارده إلى القبر مثلما طاردت أشباح الشهداء الفلسطينيين السفاح أريال شارون إلى لحظاته الأخيرة، بل وإذا كان لا بد من أمنية في بداية هذه السنة، فلعل الجميع يشتركون في المطالبة بدفن هذا الشيطان الدموي في نفس القبر الذي دفن فيه صديقه الصهيوني الإرهابي أريال شارون .
شارك رأيك