في ظرف تصنع فيه نساء الغرب المعجرات لتتقدم بدولهن نحو اعلى المراتب ،ولنا في “انجيلا ميركل” السياسية الالمانية وعالمة الكيمياء خير مثال ،يستكثر التونسيون على المراة ان تتتقدم على الرجل حتى في مناظرة بسيطة للانتداب في الوظيفة العمومية.
بل ويصبح الامر مدعاة للاستغراب من طرف اعلى هرم في المؤسسة الفاتحة لعروض الانتداب و الذي قال بالحرف الواحد ” وين نعملوا اعلان انتداب وبعد اجراء المناظرة والمحادثة يتصدر على راس قائمة الناجحين جنس الاناث”.
تم ذلك خلال اجتماع مجلس وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، امس الاثنين، ليعلن الرئيس المدير العام عن انشغاله بالمسالة التي اعتبرها “مشكلا كبيرا” واقترح مراجعة اجراء الانتداب باعتماد قائمة للذكور وقائمة للإناث ”
السيدة نجاة الزموري عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان توجهت في تدوينة لها الى الرئيس المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية عبد الرحمان الشافعي بالقول: اياك ثم اياك من نسف المكتسبات فتونس تملك رصيدا مميزا من النضال في مجال حقوق المرأة، وتونس كانت سباقة في إرساء مدونة قانونية متفردة تعرف بمجلة الأحوال الشخصية في وقت كان وضع المرأة فيه متأخرا ليس في المنطقة العربية فحسب، ولكن أيضا في عدد من الدول الغربية.
وتضيف :”تونس يقر دستورها الجديد بالمساواة بين المواطنات والمواطنين في الحقوق والواجبات، كما ينص على مسؤولية الدولة في ضمان تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في جميع المجالات ،لقد نبهنا منذ 2012 الى خطورة تعيين اعداء الحرية و الحقوق والمساواة في مفاصل الدولة لما فيه من خطورة لضرب مقومات الدولة الحديثة وتاسيس جمهورية مدنية قائمة على مبادئ حقوق الانسان.”
من جهتنا نذربان نسبة نجاح جنس الاناث في الباكالوريا تتجاوز 60 بالمائة في حين لا يتجاوز حضور المراة على راس المناصب السياسة الهامة في الدولة نسبة 20 بالمائة .
شارك رأيك