قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني في تصريحات للصحافة الإيطالية أنه “وصل من تونس أكثر من 4 آلاف مهاجر، ليست هناك حرب أو مجاعة أو طاعون ولا أحد يفهم السبب”.
ومثلما سبق و أن أشارت إليه “أنباء تونس” منذ أيام أشار سالفيني إلى أنه سيزور تونس قبل نهاية شهر سبتمبر الحالي، مؤكدًا “نحن نعمل قبل حلول نهاية الخريف على إبرام اتفاقيات الترحيل والإعادة الطوعية للمهاجرين مع جميع الدول”.
وتابع المسؤول الإيطالي: “الاتفاق الوحيد الذي يعمل في الوقت الحالي هو مع تونس”، إذ “نعيد إليها 80 مهاجرًا في الأسبوع”.
تصريحات وزير الداخلية الإيطالي المثيرة للجدل حول تونس أثارت إستياء التونسيين خاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي،خاصة و أنها ليست الأولى من نوعها،حيث سبق لسالفيني -زعيم اليمين المتطرف في إيطاليا-و أن هاجم تونس في جوان الماضي متهمًا إياها بتصدير “المساجين السابقين” و أشار إلى أن تونس، البلد الحرّ والديموقراطي لا يرسل إلى إيطاليا أناسًا شرفاء بل في أغلب الأحيان وبصفة إرادية مساجين سابقين، ما دفع السلطات التونسية إلى استدعاء السفير الإيطالي وإبداء “استغرابها الشديد” من تصريحات وزير الداخلية الإيطالي.
و اعتبرت الخارجية التونسية في بيانها أن تصريحات الوزير الإيطالي “لا تعكس مستوى التعاون بين البلدين في مجال معالجة ملف الهجرة، وتنمّ عن عدم إلمام بمختلف آليات التنسيق القائمة بين المصالح التونسية والإيطالية لمواجهة هذه الظاهرة”.
وأضافت أنه إثر هذا اللقاء “اتصل الدبلوماسي الإيطالي ليؤكد أن وزير الداخلية الإيطالي كلفه بإبلاغ السلطات التونسية، أن تصريحاته أخرجت من سياقها وأنه حريص على دعم التعاون مع بلادنا في مجالات اختصاصه”.
و منذ أيام أورد تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن عبور البحر الأبيض المتوسط كان “أخطر من أي وقت مضى” على المهاجرين في الأشهر الأولى للعام 2018، إذ أدى إلى مقتل أكثر من 1600 شخص منذ مطلع العام.
وعرض التقرير أرقامًا حول المهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى أوروبا، بطريقة غير نظامية، عن طريق إسبانيا، خلال 2018، وكان ضمنهم 2800 مغربي. أما من حاولوا الهجرة نحو أوروبا عبر إيطاليا فكان بينهم 3300 تونسي. وهو ما يعني أن مجموع التونسيين والمغاربة الذين سعوا إلى الهجرة نحو أوروبا في 2018 بلغ 6100 شخص.
من الجزائر:عمّــــــار قــــردود
شارك رأيك