أكّد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية، بأن “الديمقراطية في تونس مهددة وإمكانية الرجوع إلى مربع الدكتاتورية ممكن وذلك بسبب امتلاك لوبيات الفساد لمقدرات هائلة يستهدفون بها أساسا النظام الديمقراطي”.
وكشف الطبيب في تصريح لراديو “موزاييك” أن “لوبيات الفساد استغلت ضعف الدولة عقب الثورة في بعض المواقع على غرار قطاعي الأمن والقضاء، لتتوغل في مفاصل الدولة وتؤسس لامبراطوريات التهريب وتستغل قوتها المادية لشراء مؤسسات إعلامية وإعلاميين ومدونين من أجل الثلب والتشويه والابتزاز بالإضافة إلى شراء أحزاب أو الاحتماء بأحزاب معروفة للوصول إلى السلطة”.
واعتبر رئيس الهيئة أن “المنظومة الفاسدة حققت جزء كبيرا من أهدافها ومن نتائجها وجود نواب فاسدين وقضاة فاسدين ومسؤولين في أجهزة الدولة فاسدين يتم ترقيتهم”، “نرجو ألا نصل إلى حالة الدولة المافيوزية”.
وأكد الطبيب أن الفاسدين يتغلغلون في أجهزة الدولة لأنهم يعلمون أنه “لا يمكن للفساد أن يتعايش مع النظام الديمقراطي والقضاء الحر والإعلام الحر ومبادئ المساءلة والمحاسبة والشفافية”.
شارك رأيك