أفادت مصادر خاصة ل “أنباء تونس”, اليوم الجمعة 14 سبتمبر 2018, بأن إمام جامع إبن خلدون بالعاصمة قام بمهاجمة السلطات المصرية والسعودية على خلفية قرارات الإعدام الصادرة في هذه البلدين.
وأكدت مصادرنا, وهي من بين المصلّين الذين حضروا صلاة الجمعة اليوم بجامع حي إبن خلدون, أن الإمام المذكور ندّد بالإعدامات في البلدين المذكورين, وهاجم السلطات السعودية والمصرية, ذاكرا خادم الحرمين الشريفين بالإسم, في حين اكتفى بالإشارة إلى جمهورية مصر العربية دون ذكر إسم رئيسها.
كما أكدت المصادر ذاته, أن الإمام المذكور قام كذلك خلال الأسبوعين الفارطين بتكفير أعضاء لجنة الحريات بقوله: “كل من يمسّ بحدّ من حدود الله, فهو كافر”, وفق تعبيره.
وأوضحت ذات الجهة أن الإمام انف الذكر قال أمام المصلّين إثر مهاجمته أعضاء لجنة الحريات: “قد يتمّ القبض عليّ إثر مغادرتي الجامع”.
وأوضحت مصادرنا أن هذا الإمام كان يدرك جيّدا خطورة ما يقوم به من تحريض على أعضاء لجنة الحريات, واصفة منهجه في التحريض بسياسة “دسّ السمّ في الدسم”.
وأضافت مصادرنا أن الإمام انف الذكر ينتمي إلى حركة النهضة, وسبق وأن تبجّح منذ فترة بدور النهضة في فرض تدريس مادة المالية الإسلامية في الجامعة التونسية, بقوله:” نحن فرضنا تدريس المالية الإسلامية بالجامعة, وهذا ما حدث”.
وتساءلت المصادر ذاتها بقولها:” إذا كان هذا الإمام يدّعي الدفاع على منظومة حقوق الإنسان في خصوص تطبيق حكم الإعدام, فلماذا يكتفي بمهاجمة مصر والسعودية, في حين أنه لم يندّد بالإعدامات التي تقع في تركيا”.
يشار إلى أن حادثة مماثلة وقعت خلال السنة الفارطة بنفس الجامع حين كان يؤمّه محمد الهنتاتي الذي كان قد دعا في خطبة ليلة القدر من رمضان 2017 إلى تطبيق الشريعة الإسلامية حتى يتحقّق الأمن في تونس.
وقامت وزارة الشؤون الدينية لاحقا بفتح تحقيق في شأنه, لتكتفي بنقله إلى جامع حي التحرير.
سنيا البرينصي
شارك رأيك