صنّف تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة تونس في المركز الـ95 عالمياً في مؤشر التنمية البشرية لسنة 2017، من أصل 189 دولة عبر العالم شملتها الدراسة بناءً على قياس التقدم الذي حققته في الصحة والتعليم ومستوى الدخل.
المؤشر الذي جرى تحيينه وتقديم أرقام جديدة خاصة بسنة 2017 قال إن تونس جاءت ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية العالية.
على المستوى المغاربي، أورد التقرير أن الجزائر جاءت في الصدارة في المركز 85 عالميًا، تليها تونس التي جاءت في المركز الثاني مغاربيًا و 95 عالميًا ثم ليبيا في المركز الثالث مغاربيًا و108 عالميًا، ثم المغرب في المركز الرابع مغاربيًا و123 عالميًا.
بينما حققت تونس تحسن ملحوظ مقارنة مع عدد من الدول العربية – لا يشمل دول الخليج العربي – التي جاءت في مراكز متأخرة وكلها ما بعد الـــ100 بإسثتناء دول قليلة، من بينها العراق في المركز 120، وفلسطين 119، ومصر 115. و بالنسبة للدول الإسلامية جاءت في تركيا في المركز 64 عالمياً، وإيران 60.
وفي صدارة الترتيب عالميًا، جاءت النرويج، متبوعة بسويسرا، ثم أستراليا، وإيرلندا، وألمانيا، فإيسلندا، وهونكونغ، والسويد، ثم سنغافورة، في حين تذيلت النيجر الترتيب، وقبلها جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وتشاد وبوروندي؛ وهو ما يشبه إلى حد كبير ترتيب عام 2016.
التقرير يركز على ضرورة تمكين المرأة
وتحدث ذات التقرير وبشكل خاص في خلاصاته على أن عدم المساواة بين الجنسين تعد أحد أكبر العوائق أمام تطور التنمية البشرية؛ إذ يشير إلى أن بقاء الفتيات في التعليم يفتح لهن مزيداً من الفرص كما يجعل من أطفالهن أكثر صحة وتعليماً، وهو ما يعود بدوره إيجابا على التنمية في أي بلد. وهذا ما جعل تونس تحتل مركزا لابأس به.
وحثّ التقرير الدول على معالجة العديد من المشكلات؛ من بينها زواج القاصرات وقلة عدد النساء المشاركات في صنع السياسات وعبء الأعمال المنزلية وتدني معدلات امتلاك الإناث للأراضي.
ومما جاء في التقرير أيضاً أن متوسط العمر المتوقع في العالم يتراوح بين 52 عاماً في سيراليون و84 عاماً في هونغ كونغ، أما نصيب الفرد من الدخل الإجمالي المحلي سنوياً فيتراوح بين 663 دولارًا في جمهورية إفريقيا الوسطى، و116818 دولاراً في قطر كأعلى درجة.
و يعتبر مؤشر التنمية البشرية مؤشر مركب يتم حسابه على أساس معدل ثلاث مؤشرات أساسية أخرى للتنمية البشرية وهي متوسط العمر المتوقع عند الولادة الذي يمثل قدرة الفرد على العيش حياة طويلة وبصحة جيدة ومتوسط سنوات الدراسة الذي يعكس القدرة على اكتساب المعارف إلى جانب نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي الذي يحدد قدرة التمتع بمستوى معيشة لائق.
كما يقدم تقرير التنمية البشرية أربعة مؤشرات وهي مؤشر التنمية البشرية المعدل بحسب درجة الفوارق ومؤشر التنمية الجنسانية ومؤشر الفوارق بين الجنسيين الذي يركز على تمكين المرأة و مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد الذي يقيس جوانب الفقر غير المتصلة بالدخل.
من الجزائر: عمّــــــــار قـــــردود
شارك رأيك