دعا حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) الجزائري ذو التوجّه الحداثي إلى الحذو حذو تونس في تطبيق المساواة بين الجنسين في الميراث وقال رئيس الحزب محسن بلعباس أنه يؤيد الطرح الذي يطالب بإستنساخ التجربة التونسية في هذا المجال.
وحسب بلعباس الذي كان يتحدث للصحافة الجزائرية على هامش الملتقى الذي نظمه حزبه حول “مشاركة المرأة في الحياة السياسية والإقتصادية”، بمشاركة نشطاء من الحركة النسوية في تونس، فإن “الجزائر سبقت تونس في مجال المساواة بين الرجل والمرأة قبل ان تتراجع حينما تم تعديل قانون الأسرة عام 1984 من قبل الحزب الواحد آنذاك”.
من جهة أخرى، طالب أعضاء من “الأرسيدي ” بإقرار المساواة في الميراث بين الجنسين وأكدت النائب البرلمانية عن هذا الحزب واعلي نورة على ضرورة المطالبة بحق المرأة ومساواتها مع الرجل بخصوص مسألة الميراث وذلك إنطلاقا – حسب تعبيرها – من تنفيذ أحكام الدستور، والتي تنص على أن الرجال والنساء سواسية.
هذا و قد أثار قرار الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بخصوص سنّ قانون جديد يقر المساواة بين الرجل والمرأة في الإرث نقاشات جديدة حول القضية في المنطقة المغاربية. حيث دفع نشطاء وحقوقيين في دول مغاربية أخرى لإخراج مطلب المساواة في الميراث من تحت الرماد، وطرحه مجددا للنقاش.
وكان الرئيس التونسي قد أعلن، في 13 أوت الماضي، عن نيته التقدم بمبادرة تشريعية إلى مجلس نواب الشعب بشأن المساواة في الميراث. والمبادرة المنتظرة ستُسمح للمُورِّث باعتماد نظام المساواة أو استعمال نظام المواريث المستمد من النصوص الدينية في وصية يقوم بصياغتها قبل وفاته.
من الجزائر: عمّــــــار قــــردود
شارك رأيك