فيصل القاسم الصحفي بقناة الجزيرة يفتقد إلى أدنى الأخلاقيات المهنية وينتمي إلى زمرة من الإعلاميين الذين تغيب عنهم متعة ولذة الإنتماء لشعب وأرض، فاستهلكتهم الأنظمة وأفقدتهم كل مصداقية و حولتهم إلى أشخاص ملوثين فكريا وأخلاقيا وإنسانيا.
بقلم أحمد الحباسى
يقدم فيصل القاسم نفسه للعموم بكونه دكتور، هو يدعي ذلك لكن لا أحد تجرأ على مطالبته بعرض شهاداته العلمية ولذلك نتمنى على “الدكتور” فيصل أن يتفضل على المتابعين من باب وضع حد لكل الشكوك بتقديم شهادته العلمية وإثبات العكس حتى نتأكد على الأقل من قدرته الفكرية والعلمية على كتابة مقال.
دكتور مزيف يعمل داخل قناة التزييف القطرية
عندما قرر “الدكتور” سرقة مقال برمته لأحد الكتاب تاركا مجرد سطر ونصف من ذلك المقال الأصلى من باب التعتيم على جريمة القص واللصق التي ارتكبها فى حق المتابع الشغوف تأكدنا بالدليل القاطع أن سيدنا “الدكتور” صاحب “الإتجاه المعاكس” كان مجرد دكتور مزيف يعمل داخل قناة التزييف القطرية ولدى نظام التضليل والنفاق الإرهابى القطري.
طبعا من تعلم التزييف والكذب لا يمكنه أن يعترف بجريمته ومن رضع حليب قناة الجزيرة المسموم لا يمكنه أن يرتفع الى مستوى الإقرار بمسؤوليته الأخلاقية والمهنية التى جعلته أضحوكة المتابعين العرب.
ربما لو بحثنا قليلا لوجدنا أن أحمد منصور وكثير من دجالي قناة الجزيرة ومزيفي الإعلام ومرتكبي التضليل لا يملكون من شهاداتهم المزعومة إلا القليل وأن التزوير في قناة الحمدين قد طال العقول والشهادات والوجبات الإعلامية المقدمة تقريبا.
لقد بلغ الشك بأحد المتابعين لقضية سرقة القاسم لمقالات الغير بأن دفع بأن هناك من يكتب “للدكتور” مقالاته لأن الرجل لا يملك فى الحقيقة لا مشروعا فكريا واضحا ولا موقفا سياسيا متزنا ومقبولا وهو يكتفي فى برنامجه الممل باجترار خطابه الكريه المغالي فى كراهيته للنظام السوري ويكرر تقريبا وعلى مدار كل الحلقات مفرداته الخائبة بشكل دائم.
يقول هذا المشكك فى شهادات “الدكتور” القاسم أن مشروعه الوحيد هو البحث بكل الطرق الدولار النفطي والإسترزاق الخبيث من حروبه الدائمة على سوريا وعلى نظامها وعلى بعض الأنظمة والبلدان العربية الأخرى التي ترفض السياسة الخارجية القطرية جملة وتفصيلا بل إنها ترفض مقارنتها وهي الدول ذات الحضارة الموغلة فى التاريخ بدولة عمرها الإفتراضي لا يزيد عن عمر أحد فرق كرة القدم التونسية المبتدئة.
بطبيعة الحال نحن لا نفترى على الرجل ولا نقصد الإساءة من باب معارضتنا لنهجه الخياني أو بيعه للشعب السورى ببعض الأموال القطرية.
يقول الإعلامي المصرى المعروف أسامة فوزي أنه وقف عاجزا ذات مرة على ما فعله فيصل القاسم من سطو على مقال كامل للزميل زهير جبر و نشره دون الإشارة الى المصدر ويسأل السيد أسامة الدكتور القاسم عن مبرراته المهنية والأخلاقية خاصة و أن الرجل لم يكتف بنشر المقال بل دونه بموقعه الألكتروني الخاص ثم فى جريدة قطرية مقابل المال طبعا.
المصيبة أن “الدكتور” صاحب برنامج “الإتجاه المعاكس” الذي خصصه طولا وعرضل للهجوم على أنظمة عربية بعينها وعلى رأسها سوريا إلى جانب النظام الإسلامي في ايران متجاهلا طولا و عرضا أيضا التعرض الى ما يحدث على بضع امتار من محطة الجزيرة فى هذه الدويلة القطرية الزائدة على اللزوم كما يقول البعض.
قلت المصيبة أن الرجل خرج علينا بمقال بتحدث فيه عن “القرصنة الألكترونية… إلى متى؟” متجاهلا كل السرقات والقص اللصق الذي ارتكبه فى حقوق الملكية الفكرية لكل الذين سطا على مجهودهم. يقول هذا المهرج المدفوع الأجر “فما يعنينا في هذا المقام أن الأنترنت تحولت إلى مرتع للقرصنة، إن لم نقل للبلطجة، وقد آن الأوان لوضع حد للقراصنة كي لا يتمادوا أكثر فأكثر في انتهاكاتهم وخروقاتهم المتعددة للممتلكات الفكرية بأشكالها كافة، من أكبر ضحايا الأنترنت على الإطلاق هي حقوق الملكية الفكرية، خاصة في العالم العربي الذي لا يعير تلك الحقوق أي اهتمام يذكر. فبينما يلتزم العالم الغربي المتقدم باحترام إبداعات الآخرين، أدباً كانت أو فناً، أو موسيقى، أو أفكاراً، فإن من أسهل الأمور على الإنسان العربي أن يسرق جهود الآخرين دون أن يرمش له جفن”.
ضرب الفكر المقاوم وزعزعزة الثقة و إنهاك الأذهان
بطبيعة الحال يحار الفهم كما تقول السيدة أم كلثوم ولكن من الواضح أن الرجل قد رضع حليب النفاق الجدلي من قناة الصهاينة القطرية ولم يعد يخجل من تشويه الحقائق و قلبها و تضليل المستمع المشاهد.
لعل ما يثير الإنتباه فى مقالات “الدكتور” فيصل القاسم المتقلب المزاج المنزوع الوطنية كما يقول عنه الفنان السورى الكبير دريد لحام أنه يكتب فى كل مرة بأسلوب مختلف عن لغته السابقة وهذا يدل أن مقالاته متعددة المصادر ويكفى مطالعتها لإدراك ذلك بكثير من اليسر والسهولة.
و لأن الرجل يكتب فى الصحف الخليجية إياها فليس هناك من يهتم “بمصدر” المقالات المنقولة أو دبلجتها أو ترجمتها أو اجتزائها أو قصها ولصقها لأن ما يهم صحف الأنظمة الخليجية هو “المضمون” الموجه ضد هذا النظام أو ذاك.
ما يلاحظ أيضا أن الرجل يدور منذ سنوات وخاصة منذ حرب الخليج فى نفس الدائرة المفرغة ويستعمل نفس العبارات المكررة ويقف من المقاومة ومن رموزها نفس المواقف السلبية وفي هذا فالرجل لا يختلف في لؤمه وخبثه وحقده عن زميله أحمد منصور، هذا الإلتقاء في العنصرية الفكرية ضد المقاومة هو الذي كشف للمتابعين ميولات الرجل للفكر الصهيونى وشغفه غير المحدود بما سماه دائما “الديمقراطية الإسرائيلية” و”بقدرة اسرائيل على محو العرب من الوجود” بحيث لا يختلف فكر الرجل هنا مع فكر زميله الاخر عزمي بشارة الذي لا يؤمن بقدر الشعب الفلسطيني على الإنتصار على اسرائيل ولا بإمكانية تحقيه للإستقلال وهي مواقف مقصودة لضرب الفكر المقاوم وزعزعزة الثقة و إنهاك الأذهان.
يقول الكاتب اللبنانى حسين الخطيب “لا يُمكن لأي إنسان يفتقد الشعور بالانتماء أن يكون سويًا، ما ينتج عن هذا سلوكيات تُخالف الإنتساب الحقيقي بكل تفاصيله ومكوناته، ومخالفة الإحساس الجماعي بأي قضية، واعتبار أن التصدي والدفاع عنها يجب أن يكون مدفوعاً. في الحقيقة هذه الحالة النفسية المعقدة للأشخاص الذين تغيب عنهم متعة ولذة الإنتماء لشعب وأرض، ومحبتهم والوقوف معهم في السراء والضراء، هم أشخاص غير أسوياء، استهلكتهم الأنظمة وأفقدتهم متعة الإنتماء، كما أن هذه الأنظمة وكونها تقوم على مصالح مادية والعمل معها ”مدفوعاً” يتخيّل هؤلاء أن كل الناس مثلهم. ومن سمات شخصية المنتمين للأنظمة أنهم يعيشون حالة من التأرجح وعدم الإستقرار، لأن ولاءهم مشروط بالماكينة المادية، بالطبع ليس كل المنتمين لهم يُشترى ولاءهــم بمقابل مادي، لأن هذه الأنظمة لديها مراتب فهناك الكبار (…) ومعظمهم لصوص، وهنــــاك الصغار (…) ممن خضعوا لعمليات غسل الأدمغة .”
من الواضح ان الرجل قد فقد ظله و لم يعد يحظى بالمتابعة او بثقة المتابعين، هذا ما يقوله الكاتب نضال عمايرة فى مقال على موقع “دنيا الوطن” إذ يقول “أي ثقة تطلبها اليوم منا ونحن من أزلنا الثقة منك ومن قناتك المزعومة… لن تكون هناك ثقة ما دمت تتمرد على عروبتك العربية وتهين من فيها وتشتم رسولها الأمين…”.
بدون تعليق…
مقالات لنفس الكاتب بأنباء تونس
حرب السكاكين الطويلة في نداء تونس : الأسباب و المظاهر والتداعيات المنتظرة
شارك رأيك