نشر، اليوم الاربعاء 19 سبتمبر 2018، سامي بن سلامة العضو السابق للهيئة العليا للانتخابات على صفحته الرسميّ بموقع “فايسبوك”، تدوينة علّق من خلالها على استقالة عدد هام من قيادات حزب حراك تونس الارادة.
وفي ما يلي نص التدوينة:
لا يمثل انسحاب بعض أصدقاء المرزوقي من حزبه حدثا مهما ولا يغير في شيء من موازين القوى على الساحة السياسية في تونس اليوم.. فحزب المرزوقي حزب فاشل لم يقدر على تجميع الجماهير خلف الزعيم المهووس بقرطاج كما كان يتوقع..كما أنه فشل في ترشيح أنصاره في عدد مقبول من القائمات في الانتخابات البلدية الفارطة حيث لم يقدر على إحراز نتائج تحفظ ماء الوجه.. وفي الواقع لا يحتاج المرزوقي لحزب لكي يتعلق بحلمه الرئاسي.. فهو يعول على ارتباطه بأجندات دولية وعلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين لتحقيق حلمه في العودة إلى القرطاج ولم يعول قط على بناء حزب قوي يسهل له الأمر.. إذ يعتبر أن علاقاته بحزب حركة النهضة الموازي وقواعده الغاضبة من دواعش القلب والفكر لم تنقطع بعد رغم مواقف القيادة الرسمية المعلنة منه… سيطارد المرزوقي حلمه الرئاسي بدون هوادة بقطع النظر عن اسم أو قيمة من يغادر مركبه… فالرئيس المؤقت الذي فاز بالرئاسة عن طريق البرلمان (المجلس التأسيسي) ببضع آلاف من الأصوات يسعى إلى اثبات بأنه الرئيس الذي تبحث عنه تونس ويريد الفوز هذه المرة في انتخابات مباشرة بعد أن كاد أن يفعلها في 2014 لولا التصويت المفيد.. لا يهم المرزوقي من سيبقى معه بقدر ما يهمه من سيلتحق به أثناء الحملة الانتخابية المقبل
شارك رأيك