أكد طارق الكحلاوي المستقيل من “حراك تونس الإرادة”، اليوم الاربعاء 19 سبتمبر 2018، “ان التموقع السياسي الداخلي للحزب ادى لاصطفافات اقليمية قائمة على الانحياز لأنظمة وزعامات بعينها بشكل آلي وليس على أساس المصالح التونسية العليا والسيادة الوطنية”.
وكشف الكحلاوي في تصريح لراديو “شمس” أن هذه الاصطفافات الاقليمية يدعمها رئيس الحزب المنصف المرزوقي لصالح جبهة اقليمية بعينها تضم كل من دولتي تركيا وقطر.
واضاف المتحدّث “بينما المرزوقي يرى أن الاصطفاف وراء هذه الجبهة الاقليمية يخدم مصلحة تونس.. نحن نرى عكس ذلك خاصة وأن المصلحة التونسية بإمكانها أن تتقاطع مع بعض الدول وذلك في اطار الدفاع عن قيم الحرية و الديمقراطية”.
واشار الكحلاوي الى أن المرزوقي “يرى أن هناك جبهة معينة يجب أن ندعمها آليا في صراعها، بينما نحن نرى عكس ذلك ونرى أنه لا يجب الدعم الآلي لهذه الاطراف ” معبّرا عن رفضه للتوجه الذي تنتهجه تركيا واردوغان على غرار دعم الرئيس التركي للجماعات المسلحة في سوريا.
وأضاف قائلا “شخصيا لا أستطيع أن أوافق على التوجه العام لتركيا، وليس كل ما تقوم به تركيا صحيح وفي جزء منه يتقاطع مع مصلحة تونس”.
وللتذكير فقد أعلن اليوم قرابة الثمانين عضوا من حزب “حراك تونس الإرادة” من بينهم أعضاء الهيئة السياسية عدنان منصر وطارق الكحلاوي عن استقالتهم الجماعية من الحزب “لاستحالة إصلاح مسار الحزب سياسيا وتنظيميا”.
شارك رأيك