استعرض المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين خلال اجتماعه الدوري، اليوم الأربعاء 19 سبتمبر 2018، التطورات الخطيرة التي تشهدها بعض المؤسسات الإعلامية خلال الفترة الحالية، لاسيما تواصل الانتهاكات المسلطة على الصحفيين وتدهور الأوضاع المهنية والاجتماعية للعديد منهم وسط صمت متواصل من قبل السلطات العمومية المعنية.
وكشف المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان له عن إقدام إدارة قناة “حنبعل” الى تسريح أكثر من 70 بين صحفي وعامل بالمؤسسة بشكل تعسفي في ضرب صارخ للقوانين الشغلية المنظمة للعمل ، مشيراان هذه المؤسسة تحوم حولها شبهات تتعلق بمصادر تمويلها وطرق ادارتها والمالكين الحقيقيين لها.
وأكدت النقابة أن الحكومة و وزارة الشؤون الاجتماعية وباقي أجهزة الدولة الرقابية المعنية، تتحمل المسؤولية المباشرة في ما وصلت اليه القناة من انحراف صارخ عن تقديم الخدمة الإعلامية وفق ما تقتضيه المصلحة العامة وخدمة الشأن العام واحترام حقوق العاملين فيها .
واستعرض المكتب اخر التطورات الحاصلة في إذاعة “الزيتونة” ولاسيما الضبابية في سياستها التحريرية والصراع داخلها حول استقلالية خطها التحريري ومحاولات توظيفها لطرف سياسي بعينه وجدد المكتب التنفيذي مطالبته الحكومة بالالتزام بتعهداتها والتزاماتها السابقة بإلحاقها بالمرفق العام على اعتبار ان الدولة هي الراعية للشأن الديني خاصة وان البلاد مقبلة على انتخابات تشريعية ورئاسية.
كما استقبل المكتب التنفيذي عددا من الصحفيين العاملين ب”وكالة تونس افريقيا للأنباء” عبروا عن استيائهم من حالة الفوضى وتزايد منسوب الاحتقان داخل المؤسسة. وقد عبر المكتب التنفيذي للنقابة عن اسفه لعدم قدرة الرئيس المدير العام للمؤسسة الالتزام بتعهداته السابقة مع نقابة الصحفيين والتي كان من شانها تخفيف منسوب التوتر وخلق مناخ اجتماعي سليم داخل المؤسسة، في الوقت الذي كان من المفروض ان تكون من أهمّ أولويات المسؤول الأول تطوير اليات العمل داخل المؤسسة وتحسين الأداء المهني لخلق صحافة ذات جودة تعبر عن ريادة هذه المؤسسة في المشهد الإعلامي عوض الانخراط في صراعات داخلية هامشية ومحاولة خلق حالة من الاصطفاف.
شارك رأيك