عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، اليوم الاربعاء 19 سبتمبر2018، اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحركة راشد الغنوشي، وقد تمت مناقشة تقارير تتعلق بقراءة أولية لميزانية الدولة لسنة 2019 والتحديات التي ترافق تركيز منظومة السلطة المحلية.
وقد أعربت الحركة في بيانها عن ارتياحها للتطور الحاصل في الساحة الاجتماعية وتغليب لغة الحوار والتفاوض التي توجت بتوقيع اتفاق الزيادات في أجور العاملين في القطاع الخاص، كما هنّئت الحركة مختلف الأطراف الموقعة على هذه الاتفاقية، آملة أن يساهم هذا الإتفاق في الزيادة في الانتاج في التخفيف من وطأة تدهور المقدرة الشرائية للمواطنين.
كما لفتت الحركة إلى أنها سجلت ” تحسن نسبة النمو العائد الى تحسن نمو الفلاحة والصناعات المعملية والخدمات، مشيرة الى أن ذلك لم يخفف من وطأة الوضع الاقتصادي والاجتماعي على عامة المواطنين بسبب تفاقم نسبة التضخم”، “كما تسجل الحركة عدم تبني مشروع ميزانية 2019 المعلن لسياسات اقتصادية جديدة في القطاعات الاستراتيجية كالطاقة والفلاحة والتجارة ومقاومة الفساد واستخلاص الديون والاكتفاء بجملة من الإجراءات التقليدية”.
وأوصت الحركة بمناسبة عرض البنك المركزي لسندات مالية لتمويل الميزانية بالقيام بحملات تحسيس ودعاية لتشجيع المواطنين بالخارج وكل أصدقاء تونس على بذل الوسع لشراء هذه السندات والمساهمة في الحد من التداين الخارجي.
وبخصوص المنتدى الدولي للشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي انعقد بتونس يوم 18 سبتمبر الجاري، حيّت الحركة مثل هذه المبادرات التي من شأنها التشجيع على الإستثمار ببلادنا والإسهام في تفعيل المشاريع المعطلة وإتاحة الفرصة أمام شراكات جدية تساعد على إيجاد فرص للتنمية والتشغيل بمختلف جهات البلاد.
وفي الشأن الدولي، سجلت الحركة الجهود المبذولة من الرئيسين الروسي والتركي للوصول الى اتفاق من شأنه أن يجنب إدلب السورية ومئات آلاف المدنيين فيها الدمار والخراب، وتجدد الحركة دعوة كل الفرقاء السوريين الى التوافق على أرضية وطنية واعتماد الحوار والمفاوضات طريقا وحيدا لحل الخلافات وطي صفحة الإرهاب وتحقيق الخيار الديمقراطي.
كما ثمنت الجهود الدولية المبذولة لوضع حد للاحتراب والاقتتال في ليبيا وتدعو كل القوى الوطنية في هذا البلد الشقيق الى وضع السلاح والتزام نهج الحوار والتوافق بين كل الفرقاء.
من جانب آخر كشف البيان أنّ رئيس الحركة راشد الغنوشي استعرض خلال الاجتماع الاخير للمكتب المنعقد مساء امس فحوى اللقاءات التي جمعته بعدد من الشخصيات الوطنية والديبلوماسية والتي تم التأكيد خلالها على الوعي بدقة المرحلة وضرورة تظافر الجهود من أجل طمأنة التونسيين على تجربتهم الديمقراطية وربطها بانجازات اقتصادية واجتماعية ملموسة.
شارك رأيك