تعرضت للضغط النفسي بعد تهديدها بالسجن داخل الباخرة في جرجيس وطردها خارجها في حلق الوادي . انها حكاية عايشة الرياحي العاملة على ظهر باخرة ” قرطاج ” التي انتهى بها الامر الى محاولة قطع شرايينها لترقد في احدى المصحات . هل هي حكاية قلة انضباط ام تعسف وهرسلة من ربان الباخرة ؟
نيرمين الشريف من الاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا زارت عايشة في المصحة للاطمئنان عليها مؤكدة ان عايشة العاملة علي متن الباخره قرطاج تعرضت للضغط و العنف النفسي واللفظي والمادي الامر الذي ادي بها الي الانهيار العصبي : ” ارجوا من كل النساء في العالم التضامن مع عائشة ، نحن في الاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا نتضامن مع عائشة ونتمني من السلطات في تونس التحقيق النزيه في هذه القضية واحالة كل الذين يمارسون العنف ضد المرأة بكافة اشكاله الي القضاء ” .
ومن جهتها اعربت النقابة الاساسية للاعوان الاداريين بالشركة التونسية للملاحة عن استيائها الشديد لما حصل على متن الباخرة قرطاج من فوضى وهرسلة وتعسف وعنف من قبل ربان الباخرة في حق زميلاتنا ونخص بالذكر عايشة الرياحي التي تعيش حالة صحية حرجة . وهي الان باحد المصحات تتلقى العلاج . وحملت النقابة وزارة النقل والادارة العامة للشركة التونسية للملاحة ما ستؤول اليه الاوضاع جراء عدم التدخل وانصاف المعتدى عليها .
وكان مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة قد ادان ما تعرضت له السيدة عائشة الرياحي العون بالشركة التونسية للملاحة على متن الباخرة قرطاج ودعا الى فتح بحث في الموضوع و كلف لجنه القانونية بالمتابعة مؤكدا انه راسل كلا من السادة وزير النقل والرئيس المدير العام للشركة التونسية للملاحة .
وكان قبطان الباخرة قرطاج محمد امين بن خلف الله قد اتهم عايشة برفض تنفيذ الاوامر وانه امرباجلائها من الباخرة من حلق الوادي لكن الشرطة التي استعان بها رفضت تنفيذ طلبه وبقيت عايشة على متن الباخرة . وفي جرجيس صارت عايشة عدوانية وانتحارية وانتابتها حالة هستيرية الى درجة انها قطهت شرايين يدها رغم محاولة زميلتها ثنيها عن ذلك روضة الشعايبيالتي جرح اصبعها وهي تحاول منعها من قطع شرايينها . واضاف قائد الباخرة ان محاولة اجلاء عايشة تمت بحضور مسؤولين منهم السيد الشعايبي نور الدين المدير المركزي للشركة التونسية للملاحة والمدير العام لللشركة و صالح النابلي مراقب ميناء حلق الوادي الذي حرص على بقائها على متن الباخرة . ولخص الامر كله بضرورة فرض الانضباط الذي تمردت عليه عائشة . وكان ربان الباخرة قد اعتمد على تقريرمحافظ الباخرة الذي دون سلوك عايشة الاستفزازي والعدواني تجاه زميلاتها وانها عنصر يوتر الاجواء وغير اجتماعية وانها لا تحترم زميلاتها ولا رؤساءها في العمل . وهذا التقرير طعن فيه زملاؤها الذين تساءلوا كيف يكون عددها المهني 19 وهي بذلك السلوك؟ .
ومن بين المآخذ على عايشة انها التقطت عدة صور لزملاء لها في المطبخ . ماذا يخفون ؟ تساءل بعض زملائها ؟ ولماذا يخشون التصوير ؟ ولماذا لم يستدع الربان عايشة ويلفت نظرها لشكوى الزملاء من سلوكها ومن ضمنه تصويرهم داخل الباخرة ؟ وهل دفعت عايشة ثمن ” استقصائها ” ؟
الحكاية تطورت من فعل هرسلة او تسيب او اعتداء او تهور الى ما هو اعمق حيث وجه النائب عماد الدايمي عن دائرة مدنين سؤالا كتابيا الى وزير النقل بخصوص ما جرى من احداث على متن الباخرة قرطاج . الحادثة ليست معزولة عنف وهرسلة وتحرش وتهريب بضائع ومعدات الكترونية ومخدرات تهريبا واستهلاكا . محملا ربان الباخرة مسؤولية تدهور العلاقات على متنها ومتهما طاقمها بالتسبب في عدة تاخيرات لعل ابرزها تاخير يوم 26اوت الذي تواصل 10 ساعات بسبب التفاف حبل الرسوعلى مراوح الباخرة وهو خطأ بدائي وقاتل . وتساءل لماذا لم تقدم الوزارة على اتخاذ اجراءات تحفظية في حق المتورطين في ذلك الخلل المهني وعلى راسهم ربان الباخرة ؟ ودعا الدايمي الوزارة الى مراجعة التعيينات والترقيات وراى انها قد تكون اتخذت وفق معايير ذاتية مثل الولاءات بعيدا عن الكفاءة .
متابعة : شكري الباصومي
شارك رأيك