يتعرض بيت الرواية من حين لاخر الى قصف من هذه الجهة او تلك بدعوى انه لا ينشط او لا يقدم الاضافة . او انه ملك خاص لكمال الرياحي . بيت ” شخصوصي ” كما وصفه المزغني . كمال الرياحي المنهمك في تنفيذ برنامج طموح يضطر في كل مرة للرد “على مصادر النيران ” مع ما يكلفه ذلك من استنزاف .
تحت عنوان ” حكاية عن بيت الرواية في تونس ” كتب المنصف المزغني :
” الكاتب كمال الرياحي هو المسؤول عن مؤسسة اسمها ، بيت الرواية ، وهو الذي يعرف كل الفروق بين بيت عمومي ، وبيت شخصوصي ، ولكن ، يبدو انً البيت لا ينشط حتى على مستوى الفسبكة ،، ولا توجد في البيت أسرة تسكنه ، وقد لا يعرفه الروائيون وأهل السرد والنقد .
حين زرته مرة واحدة ،، رأيت فيه مكتبة مليئة بالروايات ، وذات رفوف شبه مرتبة ولكن أين الرواد واين الأنشطة ، وهل للبيت ميزانية مرصودة ضمن هذه المدينة ؟
وإذا لم تكن له ميزانية فلربما هذا يعود الى ان المدير لم يقدم برامج وأنشطة تستحق المال لإدارة هذه البرامج والأعمال .
الميزانية، كما هو معلوم ، تفتك افتكاكا بالبرامج الجدية ، وبالتفاف الروائيين حول بيتهم ، ومن داخل بيتهم ، ولا تفتك الميزانية ، بالمقالات الصحفية أو التعليق الفيسبوكي مثل الذي أنا بصدده الان . ان الرواية تهز العالم الحي ،، اكثر من الشعر للأسف ، وللأسف لا احد اهتم ب بيت الرواية في تونس في مدينة الثقافة التي فرحنا بتدشينها مؤخرا ، ولكن الفرح مثل العرس فيه نتائج ،، وبواكير انتاج ، وعثرات البدايات ، ونجاحات ، وتباشير فجر العمل .
أنا اعتبر بيت الرواية في مدينة الثقافة مكسبا لفن الرواية ، وليس مجرد بيت اومنصبا ،أو توفير شغل لبطال. فمن يا ترى نلوم ، وزارة الإشراف الثقافية ، أم المشرف على البيت ، وإذا كان المشرف مجرد موظف ، فماذا يعمل هذا الموظف حتى يستحق راتبه العمومي .
لم نشاهد لهذا البيت نشاطاً غير نشاطه الافتتاحي الذي أعقبه صمت طويل ,
اذا كان اتهامي هذا خطا ، فأرجو تصحيح كلامي ، فالنقد لبناء البيت من وراء القصد في القبل والبعد .
الامضاء : منصف المزغنُي , شاعر ، وتعلم نقد البيوت قبل و اثناءوبعد إدارة بيت الشعر التونسي ( سابقا) ”
كمال الرياحي الذي سبق ان صرح ان الوقت الذي يمضيه في ازالة العصي من عجلات بيت الرواية يستنزفه رد على المنصف المزغني : ” لن ارد عليك تاريخك مع بيت الشعرواخر قصيدة شاهدة عليك . لو خرجت من فمي تلك القصيدة ” البقري ” لانتحرت في صباح الغد . تشغيل المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد والكفاءات من الكتاب شرف لنا سيد مزغني هذا ما فشلت فيه وبرنامجنا السنوي منشور بالصحف وعلى صفحة الوزارة والمدينة ويكفي حقدا انك تثير التقززمساكين الفاشلين القدامى حين يحقدون على الأجيال العاملة ويمنعونهم حتى من العمل . سبق ان مرضت من نجاح كتابي وأخرجت ادرانك حتى صارت بيننا القطيعة واليوم تعود من الموت لتقتل أمل المشهد الثقافي الذي أشاد به العالم كله . غني غني با مزغني . وسعدك يا لطرش ” .
شكري
شارك رأيك