صار الاعلان عن موت المشاهير سريعا . لماذا يستعجلون رحيلهم ؟ جيلبار نقاش ما زال حيا . لماذا أعلنوا خبر موته ؟ . رده جيلبار على موته كان ابلغ من الحياة ، وانه ما زالت كؤوس في انتظاره ليحتسيها . والغريب أن ياتي الاعلان عن موته من أقرب رفاقه الطاهر شقروش . وكم كان عمر بريمة مدير الاذاعة الثقافية راقيا وهو يعتذر.
سرى خبر موت الكاتب و المناضل اليساري جيلبار نقاش كالنار في الهشيم وتلقفته الاذاعات . وحتى الذين لم يسمعوا به اصلا ساهموا في ترويج الخبر على الفايس بوك . ومن بين الذين نقلوا خبر ” موت ” نقاش الاذاعة الثقافية التي اعتذر مديرها باسلوب راق – وهذا يحسب له – :
” الطاهر شقروش رفيق درب جلبار النقاش و زميله في النضال أنزل خبر وفاته على صفحته الفيسبوكية…تلقف الخبر صحفي مشهود له بالكفاءة و الصدقية في نقل الخبر. ..أنزله على صفحته الخاصة و من ثمة على صفحة اذاعة تونس الثقافية .
إعتمد الصحفي على مصدر للخير اعتبره يقينيا!
المصدر كذب الخبر فيما بعد …لم تكن مصادره اصلا ثابتة و صحيحة…تبين فيما بعد انه ليس مصدر الخبر.
و ذلك خطأ لا نبرأ منه …
لا ننفي خطأنا و لن نتبرأ منه.
نعتذر للمناضل جلبار النقاش و لأسرته و لمحبيه…
أطال الله عمره و قصر في عمر الإشاعات . ” .
جيلبار النقاش علق على وفاته المزعومة والمبكرة حسب تعبيره مضيفا باسلوبه الساخر انه ما زالت كؤوس في انتظاره ليحتسيها.
” جيلبار نقاش كاتب تونسي ولد سنة 1939 في تونس. يهودي له توجه ماركسي يعادي الحركة الصهيونية باعتبارها حركة استعمارية عنصرية. شارك جيلبار رفقة جورج عدة وسارج عدة وغيرهما من يهود تونس في كل الفعاليات المنددة بالانتهاكات الصهيونية على مرّ العقود. أدين في مارس 1968 بسبب أنشطته السياسية في“حركة أفاق” و تم إطلاق سراحه سنة 1979. كتب في السجن رواية على أوراق علب سجائر الكريستال ونشرها بعنوان “كريستال” سنة 1982 وهي تعتبر من أهم ما كتب في باب أدب السجون ” .
متابعة : شكري
شارك رأيك