شارك زياد العذاري، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، يومي 20 و21 سبتمبر 2018 بمدريد، في فعاليات انطلاق أشغال المجلس الاستشاري للأعمال لدول منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE).
وقد تراس المجلس كل من تونس، ممثلة في الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، واسبانيا ممثلة في الكونفيديرالية الاسبانية للمؤسسات، وذلك بحضور سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية و سفير الجمهورية التونسية بمدريد، بالإضافة إلى عدد من ممثلي اتحادات الأعراف والمؤسسات الخاصة في البلدان المعنية.
وثمَن الوزير خلال الجلسة الافتتاحية إطلاق المبادرة المشتركة بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الحوكمة والتنافسية لدعم التنمية للفترة 2016-2020، برئاسة كل من تونس واسبانيا، ممثلين في منظمتي الأعراف بالبلدين، مؤكّدا على أهمية التواصل والحوار بين القطاعين العام والخاص وتطوير الشراكة بينهما من أجل دعم الحوكمة الرشيدة وتطوير مناخ الأعمال. كما استعرض الوزير بالمناسبة التجربة التونسية في مجال الشراكة بين القطاعين، معربا عن أمله في أن تسهم المبادرة المذكورة في تحقيق الاندماج الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في البلدان المعنية وتحقيق التكامل المنشود.
وأجرى وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، على هامش أشغال المجلس، لقاء مع كسيانا ماريا مرغاريدا منداث برتولو “Xiana Maria Margarida Mendez Bertolo” كاتبة الدولة للتجارة التي عبرت عن ارتياحها للأشواط التي قطعتها تونس على طريق الانتقال الديمقراطي ومقاومة الإرهاب، مؤكدة استعداد بلادها للوقوف إلى جانب تونس من أجل تحقيق النماء الاقتصادي ودعم الاستثمار الخاص. ومن جهته، أكد الوزير على ضرورة التسريع في استكمال الإجراءات القانونية اللازمة من أجل التوقيع على اتفاق القرض المسند من قبل الحكومة الاسبانية لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية والمؤسسات المشتركة التونسية-الاسبانية.
كما التقى الوزير بخوان بابلو دي لقليزيا أي قونزالث دي بيريدو “Juan Pablo de Laiglesia y González de Peredo”، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالتعاون الدولي ودول أمريكا اللاتينية والكاراييب، تطرق فيه المسؤول الاسباني إلى تراجع حجم الدعم الخارجي من أجل التنمية كنتيجة لأزمة الاقتصادية التي مرت بها اسبانيا، مجددا حرص بلاده على مواصلة دعم بلادنا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، معربا في نفس الوقت عن استعداد الحكومة الاسبانية لتمويل عدد من المشاريع لفائدة تونس خاصة في مجال تمكين المرأة ودعم دورها داخل المجال البلدي واقترح زياد العذاري، من جانبه، تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الفني وكذلك اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والمالي التي لم تجتمع منذ سنة 2007.
وأدى كل من وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية زيارة إلى مقر المجلس الدولي للزيت، عقد خلالها جلسة مع عبد اللطيف غديرة المدير التنفيذي للمجلس وباقي إطارات المنظمة، خصصت للتعريف بأهداف المجلس ومشاريعه المستقبلية.
وفي هذا الإطار، اعتبر الوزير تولّي كفاءة تونسية لهذا المنصب الهام تأكيدا للثقة التي تحظى بها تونس على الصعيد الدولي واعترافا بثراء تجربتها وخبرتها الواسعة في ميدان زيت الزيتون بما أهّلها لتولّي منصب الإدارة التنفيذيّة للمجلس الدولي للزيتون وذلك للمرةّ الثانية في تاريخ المجلس.
كما ثمّن زياد العذاري الجهود التي يبذلها المجلس للنهوض بقطاع زيت الزيتون في العالم عموما وفي تونس بالخصوص، من خلال العمل على بعث مركز تكوين دولي في مجال زيت الزيتون في بلادنا والتعريف بالمشاتل التقليدية التونسية لشجرة الزيتون على المستوى العالمي، بما من شأنه أن يدعم الصادرات التونسية من هذا المنتوج الحيوي.
وأجرى زياد العذاري عددا من اللقاءات الجانبية مع رؤساء الوفود المشاركة وممثلي منظمات الأعراف في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط والدول الأوروبية ، بالإضافة إلى ممثلي أهم الشركات الاسبانيّة المستثمرة في تونس.
شارك رأيك