كشف الموقع الإلكتروني الجزائري المتخصص ” visa-algerie.com” أنه لن يكون التونسيون في حاجة إلى التأشيرة لزيارة جنوب إفريقيا، وفقًا لما تم الاعلان عنه ،أمس الثلاثاء،، من قبل وزارة السياحة الجنوب افريقية، والتي قالت أن “المفاوضات في نهايتها”.
وقالت الوزارة الجنوب افريقية في بيان لها نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، “تجري حاليًا مفاوضات لوضع اللمسات الاخيرة لإعفاء دول من التأشيرة مثل الجزائر ومصر والسعودية وغيرها” .
وإجمالاً ، فإن ما يقارب العشرين بلداً معنيًا بهذه الإجراءات، منها تونس و الجزائر والمغرب وقطر والجمهورية الصحراوية وفلسطين وكوبا.
وقد تم اتخاذ هذا الإجراء في سياق تهدف فيه جنوب إفريقيا إلى جذب المزيد من السواح، حيث يشتكي المتعاملون السياحيين في جنوب افريقيا من إجراءات التأشيرة الصارمة التي يفرضها قانون صدر في عام 2015. وتأمل حكومة جنوب أفريقيا أن تؤدي السياحة إلى خفض البطالة في البلاد ، التي يتجاوز معدلها الـــ 27 بالمئة.
و يقدّر عدد التونسيين المقيمين بجنوب إفريقيا 277 شخص من ضمنهم 174 ذكور و 103 إناث وفقًا لإحصائية رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الخارجية التونسية في ديسمبر 2010.
و في أفريل 2017 قام وفد يتكون من رجال اعمال تونسيين ينشطون في اختصاصات قطاعات زيت الزيتون،العجين الغذائي،الخدمات البترولية ،التجارة الدولية ،صناعة الملابس المختصة، أدوا زيارة الى دولة جنوب افريقيا وتحديدًا الى مقاطعة الراس الشرقي موطن زعيم جنوب افريقيا نيلسون مانديلا،لتفعيل الحركية الإقتصادية و التجارية بين البلدين.
و تجمع تونس و أفريقيا الجنوبية علاقات متينة والتي من ابرز محطاتها التاريخية تقديم تونس مساندتها ودعمها للمؤتمر الوطني الافريقي في كفاحه ضد نظام التمييز العنصري الى جانب اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين عام 1994 على اثر الانتخابات المتعددة الأعراق الأولى بجنوب إفريقيا .
كما تميزت العلاقات الثنائية بين البلدين بكثافة تبادل الزيارات على أعلى مستوى حيث قام الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن علي بزيارة رسمية الى جنوب إفريقيا في أفريل 1995 ساهمت فى دفع علاقات التعاون المثمر بين البلدين.
كما تم اقامة خط جوي بين البلدين لما لهذا الربط من أهمية بالغة في تطوير حجم المبادلات ودفع السياحة بين البلدين .
و في قطاع الصحة بادرت المنظمة التونسية غير الحكومية (نادي البصر) الى وضع برنامج مساعدة في مجال طب العيون بجنوب إفريقيا اثر إبرام اتفاق للتعاون بين البلدين في مجال الصحة والعلوم الطبية في نوفمبر 1999 . كما تم انتداب كوادر طبية وشبه طبية تونسية للعمل بجنوب إفريقيا والتعاون في مجال الصناعات الصيدلية بالاضافة الى العمل على تفعيل ودعم التعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا.
هذا و شهدت الحركة التجارية زيادة و نشاطًا بين تونس و جنوب إفريقيا منذ اقامة العلاقات الرسمية بينهما حيث ارتفعت من 8 مليون راند-عملة جنوب إفريقيا- (30ر11 راند = 1 دولار امريكي) عام 1993 الى اكثر من 71 مليون راند عام 2001 و قال المسؤولون ان هذا الحجم التجاري و الفرص الموجودة ستزيد بين البلدين اكثر مما هي عليه حاليًا.
من الجزائر:عمّـــــــــار قـــــردود
شارك رأيك