- لم يكن السيد عمر الباهي وزير التجارة يدرك وهو يتحدث عن النفط مقابل الغذاء ، فداحة الحماقة الاتصالية التي ارتكبها . هذا المصطلح السيء فيه ” أقدر كبيرة من العنف الاستعماري والوصاية الفجة، وان هذه الالية تم استعمالها لتركيع العراق الشقيق “. على حد تعبير عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد الذي دعا الى اقالته .
وصف رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني ما اسماه وزير التجارة عمر الباهي بالنفط مقابل الغذاء ب ” الغباء الاتصالي والسياسي والديبلوماسي. ” .
وزير التجارة، عمر الباهي، الخميس بتونس، ان الجانب التونسي يدرس حاليا امكانية ارساء مشروع “النفط مقابل الغذاء” خاصة وان الجانب التونسي يشكو عجزا طاقيا وليبيا تستورد كميات هامة من السلع من عدة دول اجنبية .
وقال عمر الباهي، خلال افتتاح فعاليات المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي بتونس، ” ان تونس تعمل حاليا على تطوير رقم معاملاتها التجارية مع ليبيا التي بلغت سنة 2011 اكثر من 3 مليار دولار ” .
وتساءل عبد الوهاب الهاني : ” الا يعلم الوزير ان هذا المصطلح السيء فيه اقدار كبيرة من العنف الاستعماري والوصاية الفجة، وان هذه الالية تم استعمالها لتركيع العراق الشقيق في قرار مجلس الامن في تبعات حرب الخليج ولا تزال التحقيقات جارية من جراء الفساد الذي رافقه..
واجب اقالة هذا الوزير حالا.. واخضاع كل الوزراء والمسؤولين لدورات تكوينية في فنون التواصل وفي مبادئ السياسة وفي ثوابت الديبلوماسية التونسية . هذه التصريحات الكارثية تمس من مشاعر الاخوة التونسية الليبية وتهدد المصالح العليا للدولة التونسية بما تنتجه من ضغاىن واحقاد مع دول الجوار. و تمس من اواصر التعاون المغاربي والافريقي والعربي والاسلامي والجنوب جنوبي . السياسة الخارجية للدولة يرسمها رئيس الجمهورية ويرأسها وزير الخارجية ويسهر على تنفيذها رئيس الحكومة والوزراء والمدراء وكواهيهم في كامل مجالات التعاون الدولي كل في مجال اختصاصه . اللهم احفظ تونس من هذه الكوارث الاتصالية ” .
متابعة : شكري الباصومي
شارك رأيك