هل هي ازمة نفسية ام ازمة ثقافة سياسية لدى النهضاويين ؟ . سؤال طرحه رياض الشعيبي رئيس حزب البناء الذي هاجمه نهضاويون واتهموه بالارتشاء والعمالة لايران . ” هذا قابض و إلا موش قابض يتساءل مراقبون ” ؟ . هكذا دونت مناصرة لحزب النهضة .
عبر رئيس حزب البناء الوطني رياض الشعيبي عن ” ادانته المطلقة للعملية الارهابية التي استهدفت الجمهورية الاسلامية الايرانية في منطقة الاهواز . هذه المساندة تلقفها بعض انصار النهضة ومنهم الناشطة سامية بوستة لتتهمه بالارتشاء والعمالة : ” و حسب رأيكم. هذا قابض و إلا موش قابض… يتساءل مراقبون ” . رياض الشعيبي لم يرد على سامية بوستة بل انتقد تفكيرا كاملا لدى النهضة يقوم على تخوين كل مخالف لها متسائلا هل وراء ذلك ازمة نفسية ام ازمة ثقافة سياسية .
وردا على استفسار ” انباء تونس ” حول سامية بوستة لماذا تستهدفه ؟ قال : ” لا اعرفها ولا علاقة لي بها ”
واوغل رياض شعيب في تحليل ثقافة التخوين لدى النهضة وانصارها :
” باستطاعة تنظيم حركة النهضة وقياداته أن يضع حدا للمعارك القذرة التي يخوضها أعضائه ومنخرطيه ضد كل مخالف لهم. لكن أبناء هذا التنظيم يتوغلون في أعراض الناس وذممهم وحياتهم الخاصة لا لشيء إلا لتصفية خلافاتهم السياسية والفكرية معهم، وذلك في صمت مريب من قياداتهم.لم يكد ينجو منهم أحد فبين التكفير والتخوين والاتهام الأخلاقي والتشويه لا مفر لمن ينقدهم أو حتى يرفض الانسياق وراء مواقفهم.استفحل الأمر حتى بلغ من البذاءة ما يستحي المرء من نقله عنهم، فهل هي أزمة ثقافة سياسية أم تعبير عن عقدة نفسية جماعية أم هي سياسة رسمية غير مباشرة من التنظيم ؟
دون التوسع الممل في الموضوع هي كل ذلك:
_ هي ثقافة منغلقة رافضة للآخر ترى في الجماعة الفرقة الناجية وفيما سواها ضلال، وهذا ديدن كل الجماعات الأيديولوجية والدغمائية.
_ هي كذلك عقدة نفسية جماعية بسبب سياسة التهميش و الاقصاء التي طالما اكتووا بها طوال عقود طويلة، فهم يردون الفعل اليوم من خلال رفض كل من يختلف عنهم ويجرمونه .
_ لكنها أيضا سياسة رسمية من مكتبهم الاعلامي، والمجموعات الفايسبوكية الخاصة العديدة هي التي تشرف على تنظيم الحملات التشهيرية ضد كل من يعارضهم، بترويج الاشاعات حوله وفبركة الصور والتشهير به.
أقول ذلك اليوم لأن أذى هذه الماكينة الإعلامية قد طال الجميع ولأنني أعلم علم اليقين أن هذا الحزب المنظم قادر بما لديه من إمكانيات بشرية وتقنية أن يضع حدا لمثل هذه الأفعال لو أراد ذلك، لكنه يستمرئ استمرار استهداف معارضيه ليستفيد منها سياسيا “.
متابعة : شكري الباصومي
شارك رأيك