و قد حملت المناورات العسكرية الجزائرية، الذي نفذتها، أمس الاثنين ، وحدات من القوات البرية، والجوية، والدفاع الجوي عن الإقليم، بطائرات الاستطلاع، بميدان الرمي العملياتي جنوب شرق جانت، رسائل مشفرة إلى الماريشال الليبي خليفة حفتر الذي كان قد هدد بنقل الحرب إلى الجزائر، حيث وضع القائمون على التمرين العسكري احتمال نشوب “معركة تصادمية”، بهدف اختبار جاهزية وحدات قوام المعركة لردع أي طارئ.
و شرع أمس الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش الجزائري، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، حيث أشرف على تنفيذ تمارين تكتيكية بيانية بالذخيرة الحية “عاصفة 2018″، على مستوى القطاع العملياتي جنوب-شرق جانت، والقطاع العملياتي شمال- شرق إن أمناس.
بداية الزيارة كانت من القطاع العملياتي جنوب-شرق جانات، إذ وبعد مراسم الاستقبال، استمع الفريق إلى عرض قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء حسان علايمية الذي قدم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه، فضلاً عن عرض قائد القطاع العملياتي جنوب-شرق جانات وعروض مختلف السلاسل القيادية، حيث أسدى الفريق جملة من التوجيهات ذات الطابع العملياتي مؤكدًا أمام قيادة وأركان وإطارات الناحية، أن هذه الزيارة تكتسي أهميتها الخاصة لأنها تتزامن مع انطلاق سنة التحضير القتالي 2019/2018 التي ستحمل في طياتها دون شك مكاسب تطويرية وتحضيرية نوعية تضفي على مجهود الجيش الوطني الشعبي بصمة جديدة أخرى من بصمات تعزيز قدرات قواتنا المسلحة.
كما أكد الفريق حرصه الشديد على حضور وتقيـــيم مثل هذه التمارين البـــيــانية والاخــتـبـارية بالذخيرة الحية، التي تجرى على مستوى كافة النواحي العسكرية الجزائرية. هذه التمارين التي تعد معيارًا حقيقيًا لتقييم مستوى القدرات القتالية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، كما تعتبر علامة من علامات النضج التكويني والتدريبي والتحضيري، الذي أضحى يتميز به المسار التطويري للجيش الوطني الشعبي.
واشرف الفريق أحمد قايد صالح، في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، على انطلاق مجريات تنفيذ التمرين البياني المركب بالذخيرة الحية “عاصفة 2018”. وفي البداية استمع الفريق رفقة اللواء حسان علايمية قائد الناحية العسكرية الرابعة إلى عرض قدمه مدير التمرين حول خطة ومراحل التنفيذ.
وبميدان الرمي للقطاع العملياتي جنوب ـ شرق جانات، تابع الفريق عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة من القوات البرية، والجوية، والدفاع الجوي عن الإقليم، بدءاً بطائرات الاستطلاع الجوي للقيادة العليا، وهي الأعمال التي اتسمت فعلاً باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد عالي يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي والتحضيري، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية في دقة الرمايات.
نُفّذ هذا التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية بموضوع “المجموعة الفرعية التكتيكية الأولى في المسير مع احتمال نشوب المعركة التصادمية ” الذي شاركت فيه الوحدات العضوية التابعة للقطاع العملياتي جنوب ـ شرق جانات، والذي يهدف إلى اختبار جاهزية وحدات قوام المعركة لردع أي طارئ، وإظهار فعالية الإمكانيات القتالية والنارية للمنظومات والمعدات القتالية الحديثة، فضلا عن إبراز التعاون الوطيد ما بين مختلف أصناف القوات عند تنفيذ مختلف المهام القتالية.
من الجزائر:عمّـــــــار قـــــردود
شارك رأيك