طالبت المنظمات الحقوقية التونسيّة الموقّعة أدناه السّلطات السّعودية بتوضيح وضع الصحفي والكاتب السّعودي جمال خاشقجي بعد اختفائه منذ دخوله مقرّ القنصلية السعوديّة باسطنبول-تركيا، أول أمس الثلاثاء 2 أكتوبر.
وكانت خطيبة خاشقجي وصديق مقرب منه قد كشفا لوكالة أنباء “رويترز” أمس الإربعاء أن خاشقجي دخل مقر القنصلية السعودية في إسطنبول أول أمس الثلاثاء لإتمام إجراءات عائلية، ولم يخرج منها إلى حدّ الساعة، وذكرت الخطيبة أنّها انتظرت خارج القنصلية من السّاعة الواحدة ظهرا واتّصلت بالشرطة عندما لم يظهر مرة أخرى.
وقد صرحت السلطات السعودية من جهتها، أمس الإربعاء ل”رويترز” بأن الصحفي زار حقا قنصلية المملكة في إسطنبول لكنه غادرها بعد فترة وجيزة. فيما تأتي تصريحات متواترة لمسؤولين أتراك لتناقض رواية المسؤولين السعوديين، وآخرها ما أدلى به المتحدث بإسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن لشبكة “سي-آن-آن” الأمريكية من أن: “ما نعرفه هو أن المواطن السعودي ما زال داخل القنصلية السعودية في إسطنبول”. وأضاف: “علمنا بالأمر، الثلاثاء 2 أكتوبر، من مصادر مختلفة من بينها خطيبته”
ويعرف عن الصحفي جمال خاشقجي، الذي لجأ الى الولايات المتحدة الأمريكية في 2017، كتاباته وتصريحاته الناقدة لسياسات المملكة السعودية منذ أن أصبح الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وخاصّة الحرب المدمّرة التي تقودها في اليمن وتشديد الحصار على وسائل الاعلام وموجة الاعتقالات التي طالت العديد من الناشطات والنّشطاء منذ شهر ماي الماضي.
وتطالب المنظمات التونسية الموقعة أدناه السلطات السعودية بتقديم تفسيرات مقنعة حول حادثة اختفاء الصحفي جمال خاشقجي فورا. كما تخشى أن يضرّ هذا الاختفاء القسري بسلامته.
المنظمات الموقعة:
الإتحاد التونسي الإعلام الجمعياتي
الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية
جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية
مركز تونس لحرية الصحافة
شارك رأيك