تساءل العجمي الوريمي عن ” الصدفة ” التي جعلت الجبهة الشعبية تختار موعد ندوتها الصحفية لتتزامن مع زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي لبلادنا . مضيفا بان الجبهة الشعبية تريد أن تجر النهضة إلى مربع ما قبل الثامن عشر من أكتوبر الذي هو على الابواب باعتباره “شهادة للنهضة وحجة على الجبهة ” على حد تعبيره .
” البلاغ الاعلامي الذي صدر عن حركة النهضة على إثر الندوة الصحفية التي عقدتها هيئة الدفاع في قضية الشهيدين شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي جاء فيه “الندوة الصحفية للجبهة الشعبية” ولم يقل أي مسؤول في الجبهة أن البلاغ نسب إليها ما كان ينبغي أن ينسب لهيئة الدفاع وأن الجبهة لم تنظم الندوة الصحفية التي حضرها قيادات من الجبهة …وذلك لسبب بسيط أن الندوة عمل ليست هيئة الدفاع الا واجهته الخارجية…
هذه الإزدواجية والتخفي وراء هيئة الدفاع مع التوقيت الجبهوي بامتياز(هل هي مصادفة أن تتزامن ندوة الجبهة المناهضة للامبريالية مع زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي لبلادنا) ، تكشف للأسف أجندة سياسية لا ديمقراطية ولا وطنية ولا شعبية .ان معاداة النهضة المتأصلة في إيديولوجيا الإقصاء جعلت الجبهة تتخفى وفي نفس الوقت لا تتفطن إلى تسمية البلاغ لها بالإسم أي حقيقتها لا غلافها .
إن الجبهة الشعبية تريد أن تجر النهضة إلى مربع ما قبل الثامن عشر من أكتوبر الذي هو على الابواب لأن الثامن عشر من أكتوبر هو شهادة للنهضة وحجة على الجبهة المنتكسة .
ترى هل الجبهة تبحث عن الحقيقة في اغتيال المؤسس شكري بلعيد أم تسعى إلى طمس معالم الطريق التي رسمها لتحويل قوى اليسار نحو الوسط من خلال دعوته الشهيرة لبناء حزب اليسار الكبير…مدركا بأن اليسار إذا صار كبيرا أصبح في الوسط وإذا بقي صغيرا وقع في الشطط ” .
شارك رأيك