يشرع، اليوم السبت 6 أكتوبر 2018، وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري نور الدين بدوي بزيارة رسمية لتونس. ونشر بدوي في صفحته الرسمية على تويتر أن هذه الزيارة الرسمية لترأّس أعمال اللّجنة الثنائية الحدودية بين الجزائر و تونس.
من الجزائر: عمّـار قـردود
قال الوزير الجزائري أن هذه الزيارة “ستتضمن لقاء السادة ولاة المناطق الحدودية لبلدينا”، وذلك مناصفة مع نظيره التونسي هشام الفراتي.
وبحسب مصادر جزائرية موثوقة لــــ”أنباء تونس” فسيرافق وزير الداخلية الجزائري خلال هذه الزيارة ولاة الولايات الجزائرية التالية: الطارف، سوق أهراس، تبسة والوادي، وعدد آخر من المسؤولين المحليين والمركزيين.
الوزير الجزائري: أمننا من أمن تونس
و كان الوزير الجزائري قد أكد، في جويلية الماضي، خلال زيارته الميدانية إلى ولاية الطارف – شرق الجزائر- أن أمن تونس وحدودها هو نفسه أمن الجزائر والعكس صحيح في ما يتعلق بالبلد المجاور.
ولدى معاينته للمركز الحدودي لأم الطبول – 40 كيلومتراً شرق الطارف – الذي خضع لأشغال تهيئة، أوضح بدوي بأن التنسيق الجزائري-التونسي في مجال الأمن وتبادل المعلومات “دائم” مؤكداً بأن البلدين يعملان على “رفع التحدي الأمني وبالتعاون الوثيق”.
وبعد أن جدد وزير الداخلية الجزائري التأكيد بذات المناسبة على إدانة الجزائر للاعتداء الإرهابي الذي وقع في الثامن جويلية الماضي ضد دورية للحرس الوطني التونسي بعين سلطان – ولاية جندوبة – أكد التزام الجزائر بـ”محاربة بقايا الإرهاب إلى غاية القضاء على هذه الآفة”.
وصرح نور الدين بدوي، قائلاً: “نعمل معاً للقضاء على فلول الإرهاب، كما باشرنا تنسيقاً محكماً مع السلطات التونسية، وذلك في إطار متكامل”، وذهب أبعد من ذلك مؤكداً: “العلاقات الجزائرية التونسية في أوجها، وهو ما تكرسه تعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الداعية دائماً إلى منحها المزيد من الاهتمام”.
وفصّل وزير الداخلية الجزائري في ملف التنسيق الأمني، معتبراً أن الزيارات المتبادلة بين البلدين، جاءت لتعزيز التعاون في هذا المجال، من خلال خلق مخطط رفيع المستوى لتحصين الحدود المشتركة.
و تأتي زيارة وزير الداخلية الجزائري إلى تونس بالتزامن مع المناورات العسكرية الجوية الجارية حاليًا بين الجيشين التونسي والسعودي وهي المناورات التي أبدت السلطات الجزائرية إنزعاجها الشديد حيالها وفقًا لمصادر جزائرية مثلما أشارت إلى ذلك “أنباء تونس”.
شارك رأيك