أصدر نداء تونس مساء اليوم الإثنين 8 أكتوبر 2018 بلاغا ممضى من طرف ناطقته الرسمية أنس الحطاب تعرض فيه إلى محتوى لقاء اليوم بين رئيس الجمهورية الأستاذ الباجي قائد السبسي ورئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي وأكد فيه مرة أخرى على نهاية التوافق بين الحزبين.
و بقطع النظر عن غرابة أن تتحدث الناطقة الرسمية لحزب النداء عن محتوى لقاء دار في قصر قرطاج وهو ما يؤكد العلاقة العضوية بين رئاسة الجمهورية والإدارة التنفيذية لنداء تونس أي بعبارة أخرى بين قايد السبسي الأب وقايد السبسي الإبن. وذلك على عكس ما تستوجبه ضرورة احترام مؤسسات الدولة. ويبدو أن واجب الإحترام هذا صار اخر اهتمام لدى رئيس الدولة…
بقطع النظر عن كل ذلك يبدو من محتوى البلاغ أن اللقاء لم يجر بما تشتهي السفينة الغارقة للنداء الذي شعر هذا المساء بضرورة التأكيد على انتهاء التوافق مع النهضة.
ننشر فيما يلي نص البلاغ كما نشر على صفحة الفايسبوك لنداء تونس:
على إثر ما وقع تداوله من تصريحات إعلامية بخصوص الزيارة التي أداها اليوم رئيس حزب حركة النهضة السيد راشد الغنوشي إلى سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ الباجي قائد السبسي يهم حزب حركة نداء تونس أن يوضح ما يلي:
1- تم تحديد موعد الزيارة بطلب من السيد راشد الغنوشي اليوم 8 أكتوبر 2018 الذي أعلم السيد رئيس الجمهورية برغبته في اللقاء والتباحث حول الوضع العام في البلاد.
2- تم مد السيد رئيس الجمهورية بمخرجات مجلس الشورى ليومي السبت 6 والأحد 7 أكتوبر 2018 وحيث أوضح السيد رئيس الجمهورية أنه على إطلاع تام بكل ما ورد في البيان الأخير.
3-أكد السيد رئيس الجمهورية الأستاذ الباجي قائد السبسي ان قبول الزيارة يتنزل في إطار انفتاحه واستجابته لجميع أفراد الشعب التونسي دون إقصاء وأن الموقف الرسمي من حركة النهضة يبقى إنهاء التوافق كما صرح به منذ خطابه الأخير بتاريخ 24 سبتمبر 2018.
4- أكد سيادة رئيس الجمهورية أن العلاقة الشخصية التي تربطه مع السيد راشد الغنوشي لا علاقة لها بالموقف الواضح من حركة النهضة.
5-تعتبر حركة نداء تونس أن الحكومة الحالية هي حكومة حركة النهضة وعليه فإن الحركة غير معنية بدعمها سياسيا وإن التوافق الذي تم العمل به بين السيد رئيس الجمهورية وحزب حركة نداء تونس من جهة وحركة النهضة من جهة أخرى منذ إنتخابات 2014 يعتبر منتهيا.
شارك رأيك