تقدم أمس 35 نائبا من مختلف الكتل البرلمانية بمقترح قانون يتعلق بإحداث تعاونية بمجلس نواب الشعب تمنح للنواب المباشرين والسابقين والموظفين المتقاعدين خدمات اجتماعية وترفيهية وثقافية ومنح ومصاريف للعلاج والولادة والدفن والأدوات المدرسية.
ومن بين ال35 نائبا الموقعين على الاقتراح نجد سامية عبو ومنجي الرحوي وسالم الابيض النواب المستميتون عادة في الدفاع عن حقوق البسطاء من عامة الشعب .
فهل ان اولوية النواب اليوم التفكير في ذواتهم ومضاعفة منحهم حتى لو لم تكن مدفوعة من الدولة؟
وفي ظل واقع مترد مثل الذي يعيشه التونسي اليوم هل يحق للنواب ان يعطوا لانفسهم مساحة “للتفرهيد والتشخليع ” في حين يغرق الزوالي في ديونه ويحؤم من ابسط ملذات الحياة ؟
ام يكن اجدر بالنواب الذين يتشدقون بدفاعهم عن البسطاء ان ينشؤوا تعاونية تعنى بابناء المناطق ذات الاولوية او ابناء المدارس الريفية الذين يقطعون الكيلومترات من اجل تحصيل العلم ؟
لما ذا يتاخر بعض النواب في الاعلان عن بادرة من هذا القبيل في حين يسارعون الى جمع مااستطاعوا من اموال ومنح هم في الحقيقة في غنى عنها.
شارك رأيك