الدكتور سمير بشة قامة وقيمة علمية . رصين ومتزن . وما دونه اليوم توصيفا لما حدث في ايام قرطاج الموسيقية انما هو من باب الحرص على الموسيقى التونسية ومحافلها حيث لم يعد من الحكمة الصمت على التجاوزات والعبث بمكاسب تونس الثقافية بعقلية هاوية .
اضطر سمير بشة للصمت طيلة اسبوعين او اكثر ضابطا نفسه لكن نشر مدير مهرجان ايام قرطاج الموسيقية نصا على صفحة الدكتور بشة ادعى فيه ان الدورة الخامسة لايام قرطاج الموسيقية كانت استثنائية جعلته يخرج عن تحفظه ويبين عبر تشريح موضوعي كيف كانت هذه الدورة استثنائية :
” ظننت أن الأمر قد انتهى وأسدِل الستار، غير أن صاحب المهرجان قد نشر على صفحتي الخاصة رابطا تمثل في مقال بجريدة إلكترونية عنوانها “الأولى 1” ليخبرني أن الدورة كانت استثنائية أملاً منه أن أعلّق على ما نشره…لن أخيّبه، سأعلّق قليلاً :
باختصار المقال عنوانه “الدورة الخامسة لأيام قرطاج الموسيقية : دورة استثنائية بكل المقاييس” …. وسأبين في بعض السطور، دون الدخول في العمق وفي التفاصيل الموسيقية التقنية كيف أن الدورة الخامسة كانت فعلا استثنائيّة بكل المقاييس…ولن أكون قاسيا على صاحب المهرجان…
– حين تفتتح الدورة بِبَرْمجة “عرضٍ لك” أمام جهابذة العود في العالم العربي بدءً بالسيد وزير الشؤون الثقافية يدل على أنك لا تقدر القامات ولا تحترم الهامات… بذلك تكون فعلا دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين تفتتح الدورة بكلمات لا يُحترم فيها الحد الأدنى من التقاليد البروتوكولية الرسمية من ترحاب لأعضاء الحكومة ونواب الشعب وسعادة السفراء والمديرين العامين وكافة الضيوف الشرفيين والإعلاميين والموسيقيين والتقنيين والجماهير الحاضرين…، بذلك تعد فعلا دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين يتغير برنامج العرض الافتتاحي ثلاث مرات دون احترام للالتزامات الأخلاقية والإيتيقية والديونتولوجية… ، فعلا تعد دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين لا تلتزم بتعهداتك تجاه شركائك وأخص بالذكر الشراكة التي أبرمتها مع المعهد العالي للموسيقى بسوسة دون سابق إعلام أو اعتذار…، فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين تَدّعي كذبا وبهتانا أنك أبرمت عقد شراكة مع المعهد العالي للموسيقى بتونس… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين يُنظّم المهرجان دون إبرام عقود مع الفنانين وتضع في برنامجك “الحوكمة الرشيدة” تكون الفضيحة الكبرى وأنت أعرف العارفين… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين لا يقع الرد على الرسائل الإلكترونية للضيوف من تونس والأجانب… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين يشهد المهرجان عدة استقالات قياسيّة وانسحابات غير مسبوقة… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين تُسلب الحقوق المعنوية للفريق الذي عمل معك الأيام والليالي والساعات وأنت الذي تدعي الدفاع عن الحقوق تلك الفضيحة الكبرى… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين تجد ضيوف تونس في مطار تونس قرطاج الدولي دون استقبال… فعلا، بذلك التصرف قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين يقع تأجيل وإلغاء فقرات من البرنامج في آخر اللحظات دون أدنى احترام للبرمجة الرسمية وللجماهير… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين يغلق المكتب الإعلامي ويكتب عليه “لا للإزعاج”… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين تنطلق العروض في غير وقتها دون اعتذار للموسيقيين وللجماهير… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين لا تحترم الشروط التقنية والفنية لعروض الموسيقيين… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين لا تجد من يستقبل الضيوف ويسهر على توجيههم في مدينة الثقافة… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين ترى الفوضى العارمة وكل من هبّ ودبّ يصعد على ركح دار الأوبرا الرهيب… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين لا يسمح لرؤساء اللجان تقديم نتائج المسابقات، وهي سابقة في تاريخ المهرجانات… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس .
– حين يكرم العرّاب ويتسلم جائزة، أتساءل مَن استفاد مِنْ مَن؟ وأيّ معنى للعراب الثقافي إذن؟… بذلك قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس .
– حين ترى الفوضى العارمة وسوء التنظيم… قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس،
– حين تتم الإساءة للإعلاميين التونسيين والأجانب… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين تخصص كل فضاءات العرض بمدينة الثقافة للمهرجان وتكون النتيجة الفشل الذريع … قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين لا يقع احترام مؤسسة المعهد العالي للموسيقى أساتذة وطلبة وإداريين… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين تكتب على صفحتك الخاصة فايسبوك وقبل سويعات من حفل الاختتام وتدعو الجميع للحضور دون دعوات… فعلا قد نسمي ذلك استخفافا ودورة استثنائية بكل المقاييس،
– حين تكون الجوائز بتلك القيمة الفنية والماديّة الضعيفتين… فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس.
– حين تنتهي الدورة بقاعة مقاعدها شاغرة يعد ذلك سابقة في تاريخ المهرجانات التونسيّة…فعلا قد نسميها دورة استثنائية بكل المقاييس ” .
شارك رأيك