توصف المحامية وفاء الشاذلي التي تتمترس وراء شاشة قناة تونسنا وتتخذ منها منبرا لمهاجمة خصومها . بعضهم يصفها ب ” اللبؤة ” ويعتبرها مناضلة فيما يرى آخرون انها تسوق خطابا يدعو الى الاقصاء والكراهية والفوضى وانها تخدم بتشنجها خصومها اكثر مما تؤذيهم كما تتوهم .
تثير وفاء الشاذلي في كل مرة تطل من خلالها على شاشة تونسنا جدلا كبيرا لاسلوبها الصدامي والمتشنج الذي يصطف وراء خط معين . ويبدو ان اصطفافها ليس هو الذي جلب لها انتقادات بل ان بعض الذين يصطفون معها في نفس الخندق وجهوا لها انتقادات كبيرة بل راوا انها صارت تحرجهم ، باسلوبها الفج وطريقة التعبير التي تعتمده متوسلة الصياح والتصويب بالاتهامات المباشر بالحجة وغير حجة احيانا ، منها دعوتها التونسيين لـ “الثورة” ضد ما أسمته ” حُكم الإخوان ” على الطريقة المصرية أي من خروج التونسيين الى الشوارع . وكانت الشاذلي قد تحدثت عن وجودد مخطط لـ”تتريك” الجيش التونسي، بعد استيراد وزارة الدفاع لأغطية مصنوعة في تركيا، وهو ما عرضها لموجة كبيرة من السخرية . وسبق للشاذلي ان لمحت من خلال تدوينة إنها لو كانت مكان لطفي براهم لقامت بانقلاب : ” الان الرابعة صباحا لو كنت جنرالا لفعلتها ” . وكان رئيس تحرير موقع ” الجريدة” باسل ترجمان اتهم منذ يومين المحامية وفاء الشاذلي بخدمة أجندات النهضة من خلال خطابها المتشنج : ” ما تقوم به وفاء الشاذلي وتقدمه من خدمات مجانية لحركة النهضة بخطابها المتشنج والداعي لتكرار السيناريو المصري يؤكد أن كل من يشتم النهضة تفتح له الأبواب لأنها تستفيد من خطاب الإقصاء والتهديد لتجميع صفوفها . المراهقة السياسية وتوهم أدوار البطولة تقود للكوارث والنهضة تشجع هؤلاء وتحارب كل حوار عقلاني فكري يبحث في كيف تفكر وماذا تريد ” . اما الاستاذ نسيم نصري فلم يكن بعيدا عن موقف باسل : ” أسمع تدخلاتها أحيانا كثيرة…لكنني أجدها عنيفة جدا و استئصالية..شخصيا لا أستسيغ مثل هذا الخطاب الذي يتلحف بالديموقراطية لكن باطنه يطغى عليه العنف و الحقد الايديولوجي…قد لا أتوافق مع فئة سياسية لكنني لست من دعاة استئصالها…ما معنى الديموقراطية و الانفتاح و انت ترفض الاخر و تلقي عليه اسباب عجزك ووهنك السياسي…” .
الزميل الحبيب الميساوي راى ان وفاء الشاذلي وهي تصيح كانها” براح في رحبة متاع معيز…يلزوك باش ترحم على بن علي كيف ها النوعية هدي وين كانت مردومة ” .
وكان بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي اطلقوا حملة بعنوان : “رجّع فلوس خوك” و ذلك في اشارة الى ادعاء ياسين الحزامي إن شقيقته “وفاء الشاذلي الحزامي” قامت بتلفيق قضية إرهابية له و هو خارج البلاد، لتجبره على الصمت إزاء نهبها لنصيبه من ميراث والده، خاصة و أنها كانت محامية العائلة، الأمر الذي مكنها من الإستحواذ بسهولة على كامل حقوقه، وفق تعبيره . وهذا ما نفته وفاء الشاذلي .
وفي المقابل تجد وفاء الشاذلي صدى كبيرا لدى بعض اصحاب الراي الواحد ومن يبحثون عن الحلول الصدامية قبولا حسنا ويصفها البعض منهم ب ” اللبؤة ” .
شكري الباصومي
شارك رأيك