“قلة حياء وتبوريب، وعار على الشركة، قلة الحياء غير مسبوقة و”السيستام” اختل وسلطة الشركة تلاشت والإدارة لم تعد قادرة على التحكم في منظوريها”. هكذا وصف محمد بوغلاب الذين ظهروا في فيديو باخرة أوليس. اما لطفي العماري فقال: “يكفينا من هذه القذارة. بصراحة نحن سائرون نحو الدولة الفاشلة ” متهما بعض الاطراف النقابية بالتغول.
بقلم شكري الباصومي
أربعون نفرا كانوا على ظهر اوليس. و في الفيديو/ الفضيحة 10 انفار مرغوا كرامة الوطن وبرهنوا ان تونس منكوبة وان الأمية ما زالت متفشية والوطنية غائبة. وفي الوقت الذي تقود فيه فرجينيا حملة منظمة مدروسة لجلب العالم الى صفها يفاجؤنا بعض من طاقم أوليس بطريقة تعامل واتصال مزر ومهين وبائس وهذا اجمع عليه كل من شاهد الفيديو/ الفضيحة.
محمد بوغلابوصف الفيديو ب “قلة حياء وتبوريب، وعار على الشركة، قلة الحياء غير مسبوقة و “السيستام” اختل وسلطة الشركة تلاشت والإدارة لم تعد قادرة على التحكم في منظوريها. وهنا أتساءل اذا كان هذا خطابهم للجمهورفكيف يتعاملون مع الركاب كان الله في عونهم. مليارات مهدورة وسمعة تونس في الحضيض وجزء من الطاقم يحتفل”.
“جونا أحلى جو” بل “أمورنا فسفس”
انتهى كلام محمد بوغلاب ولم تنته معه حيرتنا واستغرابنا مما قاله على موجات شمس اف ام. نائب المدير العام نور الدين الشايبي: “نباركو لبعضنا السفينة انفصلت وستدخل بعد رفعا لعقلة التحفظية ستدخل لميناء تونس. بل انه برر ما اتاه بعض طاقم اوليس من حماقة وقلة مسؤولية : علينا ان نراعي حالتهم النفسية، وكل من يخطئ يعاقب”. ونسي نائب المدير العام ان الجماعة كانوا يحتفلون، بل ان “جونا أحلى جو” كما قالوا بل “أمورنا فسفس”.
ولو عدنا الى المعاجم لفهمنا فسفسة الجماعة . نعم جوهم فسفس :” الفَسِيس : الرجل الضعيف العَقْل. وفِسْفَسَ الرجل إِذا حَمُق حَماقةً مُحكَمَة . والفُسُس الضَّعْفى في أَبدانهم . وفَسْفَس ماله،(يفسفس) أي يسرف و ينثر” .
اما لطفي العماري فعلق حين سالته مريم بلقاضي عن رايه في الفيديو : “يكفينا من هذه القذارة، بصراحة نحن سائرون نحو الدولة الفاشلة. هل نحن شاعرون بفداحة ما حدث؟ هل هكذا نتوجه الى التوانسة : “زغردي يا انشراح أش مدخلكم فيها؟ يا طاقم الباخرة دخلتو بطو في بطو يا أولاد االسي تي ان. الكلام الأسود اللي سمعتو خلاني ما نستناش الصندوق الاسود”. وزير النقل باسم الوطنية قال بما معناه انه يجب التستر على ما حصل. تونس كلها في الصندوق الأسود. فضيحة دولية بامتياز يليها خطاب قذر “متاع رهوط ” واليوم فهمنا لماذا وصلنا لهذه الحالة. اما الفضيحة الاكبر ان الاتحاد يدافع عنهم . وهناك تغول لبعض النقابيين داخل السي تي ان و الرئيس المدير العام في اجازة. وثمة نقطة استفهام تطرح بمناسبة غيابه اعتقد انه في اجازة انما في حالة استبعاد”.
كيف يمكن إقناع الناس بأن سفينة يقودها ربان يمكن أن تصطدم بأخرى في ظروف مناخية ممتازة دون أن يكون هناك خطأ بشري؟ من الطبيعي أن تعمل جهات التحقيق التونسية على المناورة والسعي حثيثا إلى كل ظروف التخفيف لكن رجاء لا تسخروا من عقولنا. الصحافة الفرنسية ذكرت أن قيمة الأضرار بناء على تقرير أولي عُرض على المحكمة قدرت بـ400 مليون اورو أي ما يفوق 1000 مليار تونسي.
النقابي الذي يتاجر بالسجائر المهربة على متن الباخرة
النائب كريم الهلالي و”انا يقظ ” صدمهما الفيديو الذي أهاننا في الداخل واساء لصورة تونس في الخارج ابطاله طاقم “في حالة سكر واضح” – والكلام لكريم الهلالي – وواحد منهم عضو في النقابة الأساسية للبحريين في الشركة التونسية للملاحة تم ضبطه بصدد تهريب السجائر التونسية على متن باخرة تابعة للشركة و صدر ضده حكم غيابي بالسجن في ايطاليا وخطية ب أكثر من 200 ألف أورو.
هذا النقابي تم إيقافه في نابولي في31 ديسمبر 2016 عندما كان ضمن طاقم الباخرة تانيت و قبع في السجن لمدة حوالي ثلاث اشهر ،تدخلت خلالها الشركة و عائلته لإطلاق سراحه. وكافأه الرئيس المدير العام الحالي للشركة باعادته للعمل بعد أن صدر حقه حكم في قضية تهريب، بدعوى المحافظة على السلم الاجتماعية في الشركة.
شارك رأيك