نشر طارق عبد الله، الموسيقي والباحث المصري، تدوينة مطولة عبر صفحته على فايسبوك، وجه فيها انتقادات لاذعة لإدارة مهرجان أيام قرطاج الموسيقية، وإتهمها بتغيير الجوائز في مسابقة العود بأعواد وسوء التنظيم والمعاملة، وفق ما اوردته موزاييك
وقال الموسيقي الذي كان عضوا في لجنة التحكيم الدولية في المسابقة التي أقيمت على هامش أيام قرطاج الموسيقية، إنه لم يحض باستقبال في المطار كما لم يمكن من عقد إضافة إلى وعود أخرى كثيرة لم تحقق، كما إستنكر ما أكد أنه ”مهزلة وتهريج وخداع” و”نية مبيتة لتغفيل أعضاء اللجنة وعدم اعلامهم بتغيير الجوائز بدليل وضع جوائز مسابقة العود في نهاية الحفل وعدم تسليمها على المسرح أمام الكاميرات” مؤكدا أنه كان كان من المقرر في البداية أن يتلقى أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة أعوادا قيمة جدا من صانع تركي شهير قيمتها 15000 دولار.
واضاف : ”عرفت بالصدفة البحتة بعد الحفل الختامي وتوزيع الجوائز (الذي بدأ متأخرا عن موعده ككافة الفعاليات وانتهي بقاعة شبه شاغرة). إذ التقيت في الثانية والنصف صباحا بالفائزين بالمركز الثاني والثالث أثناء دخولهم بهو النزل وهم في حالة يرثى لها من الإحباط والمرارة على عكس حالتهم قبلها بساعات قليلة. فلقد تم تغيير الجوائز المخصصة لهم لأسباب لا علم لنا بها ولم يمنح الا عود واحد للصانع التركي رمضان كالاي للفائزة الأولى (من تونس) بينما منح لأصحاب المركزين الثاني (من اليونان) والثالث (من إيران) عود كهربائي (وهذا عبث) وعود رمل (وهذا أمر غريب ومريب) صنع من أخشاب أكثر من رديئة عاينتها بنفسي من تلك النوعية التي تباع في البازارات السياحية (مع كل الاحترام للصانع). والسؤال: ماذا عليها أن تفعل به؟ كما أن الفائزة بالجائزة الأولى أيضا في حالة احباط لأنها كانت تنتظر عودا أفضل بكثير”.
وشدد طارق عبد الله، على أن قيمة العود الذي تم منحه للفائزة الأولى بلغت قيمته 1400 دولار على أقصي تقدير وهو للصانع التركي رمضان كالاي “الذي عانى الأمرين منذ لحظة وصوله إذ احتجزت أعواده العشر التي جاء بها من تركيا في المطار من قبل الجمارك لأن أحدهم لم يقم بعمله كما حدث مع معظم الضيوف وكان الاتفاق أن يهدي عود واحد فقط ويشتري المهرجان عودين آخرين لمنحهم للفائزين.” متابعا ”أما العودين المخصصين للمركزين الثاني والثالث فلا يمكن أن تتجاوز قيمتهم 350 دولار مع الرأفة. في حين نشر مدير أيام قرطاج المدعو أشرف الشرقي على صفحته الشخصية أن قيمة الجوائز المهداة يبلغ 11000 دينار تونسي أي ما يعادل 3900 دولار تقريبا”.
وباتصال موزاييك بمدير مهرجان أيام قرطاج الموسيقية أشرف الشرقي، نفى كل ما صرح به الموسيقي المصري، مؤكدا أن هذا الأخير حظي ”باستقبال وترحاب كبير” كما تم إيواءه بفندق “5 نجوم”، قائلا “أنا ندمت أني استضفت ناسا من هذا النوع”. و ”المصاروة يغيروا منا”
وأكد الشرقي أنه لم يتم الإتفاق على الجوائز مسبقا، كما أن الأعواد التي قدمت كجوائز “أعواد قيّمة جدا”، قائلا “صانع الأعواد العالمي رمضان كالاي أهدى عودا للمهرجان.. وأعطيته جناحا في معرض المهرجان مجانا” وأضاف “الفائزة بالجائزة الأولى تحصلت على هذا العود، والجائزة الثانية كانت عودا تونسيا من صنع أحسن صانع أعواد تونسي، والثالثة عود الكتروني متطور”.
وتابع “طارق عبد الله ضيف من الضيوف وهو شخص عادي، استقبلناه بحفاوة وغيرنا تذكرة الطائرة لأربع مرات لارضائه.. أنا شخصيا خلصت عليه استهلاكا إضافيا” وأضاف “هو شخص متعالي ولا يرى إلا العيوب.. ها المصاروة هذوما يغيروا منا.. ما لازمناش نسكتولهم”.
شارك رأيك