جاءت تونس في مراكز متأخرة نسبيًا في مؤشر رأس المال البشري لسنة 2018 الذي أصدره البنك الدولي،الخميس الماضي، والذي يركز على إظهار كيف تستثمر الدول في صحة وتعليم الأجيال الشابة،حيث إحتلت المركز الــــ96 عالميًا من أصل 157 دولة و المركز الثاني مغاربيًا بعد الجزائر و العاشرة عربيًا بعد كل من البحرين، والإمارات، وعمان، وقطر والسعودية والكويت، والأردن، ولبنان، والجزائر.
ويرتكز مؤشر رأس المال البشري على قياس معايير أساسية على رأسها الصحة والتعليم وطول العمر، ومؤشر الإنتاجية المستقبلية، والدخل المحتمل للمواطنين، والنمو الاقتصادي المتحمل للبلدان المشمولة بمعطيات التقرير.ويُلقي مؤشر رأس المال البشري الضوء على مستقبل البلد، كما يخبر عما سيكون عليه مستقبل الجيل مقارنة بما كان يمكن أن يكون عليه.
وتتراوح قيمة كل بلد بين 0 و 1، حيث تحصلت الجزائر على 0.52 ، ويقدر مؤشر البنك الدولي إنتاجية الجيل الحالي في البلاد ، بمجرد بلوغه سن الرشد.
وتقدمت الجزائر دول المغرب العربي في مؤشر رأس المال البشري لسنة 2018، بينما احتلت تونس المرتبة 96 عالميًا، في حين جاء المغرب في المرتبة 98 واحتلت موريتانيا الصفوف الأخيرة، حيث كان نصيبها المرتبة 150 عالميًا، قبل 7 مراتب من الموزمبيق آخر دولة في الترتيب.
وعلى صعيد البلدان العربية، احتلت البحرين الصف الأول عربيًا في المركز 47 عالميًا، فالإمارات في المركز 49 عالميًا، بعدها عُمان في المركز 54 عالميًا، تليهم قطر في المركز 60 عالميًا، والسعودية في المركز 73 عالميًا، ثم الكويت في المركز 73 عالميًا، والأردن في المركز 79 عالميًا، فيما لبنان جاءت في المركز 86 عالميًا، كما أن الجزائر احتلت المركز 93 عالميًا، وتونس في المركز 96 عالميًا، والمغرب في المركز 98 عالميًا و موريتانيا في المركز 150 عالميًا.
وجاءت على رأس القائمة العالمية كل من سنغافورا، كوريا الجنوبية، اليابان، هونغ كونغ، فنلندا، آيرلندا، أستراليا، السويد، هولندا، كندا،بينما تذيلت قائمة الترتيب كل من تشاد، جنوب السودان، النيجر، مالي، ليبيريا، نيجيريا، سيراليون، موريتانيا، كوت ديفور، موزنبيق.
وأظهر “مؤشر رأس المال البشري” أن البلدان الإفريقية الفقيرة هي الأسوأ حالاً، إذ جاءت تشاد وجنوب السودان في ذيل القائمة، فيما تصدرتها سنغفورة، تليها كوريا الجنوبية واليابان وهونج كونج.
وبناء على مقاييس للصحة والتعليم وطول العمر، يقيس المؤشر الإنتاجية المستقبلية والدخل المحتمل والنمو الاقتصادي المتحمل لمواطني 157 دولة أعضاء بالبنك الدولي.
ووجد المؤشر أن 56 % في المتوسط من الأطفال المولودين الآن سيفقدون أكثر من نصف الدخل المحتمل خلال حياتهم، لأن الحكومات لا تستثمر بالشكل الملائم كي تضمن أن يعيشوا أصحاء ومتعلمين ومؤهلين للعمل في بيئة متطورة.
وفي هذا الصدد، قال “جيم يونغ كيم” رئيس مجموعة البنك الدولي إنه يأمل أن يشجع المؤشر الجديد الحكومات على اتخاذ خطوات للارتقاء بنفسها في التصنيف.
وأضاف “جيم يونغ كيم” قائلاً “يتعلق هذا بلفت الانتباه إلى أزمة نعتقد أنها حقيقية. يتعلق هذا بالإنتاجية والنمو الاقتصادي”.
ويتيح مؤشر البنك الدولي لواضعي السياسات شواهد قاطعة على أن من شأن تحسين النواتج المتصلة بصحة الأطفال وتعليمهم أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في مستويات دخل الأفراد والبلدان وستكون له ثمار في المستقبل.
عمّـــــــــار قـــــــردود
شارك رأيك