كشف وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني عن الشروع في تزويد تونس وليبيا بالطاقة الكهربائية قبل نهاية 2018، بعد استكمال عمليات الربط بخطوط الضغط العالي في تونس الجارية منذ مدة ونسبة الأشغال فيها متقدمة.
وأشار الوزير الجزائري في تصريحات على هامش أعمال مؤتمر وطني حول المناطق الحدودية، يومي السبت والأحد بالجزائر العاصمة، إلى تزويد ليبيا بالكهرباء قبل نهاية العام الجاري، بعد استكمال مشروع الربط بخطوط الضغط العالي في تونس، في حين ستزود الجزائر تونس بالغاز الطبيعي عبر ساقية سيدي يوسف في غضون الشهرين المقبلين-نوفمبر و ديسمبر-.
وقال قيطوني إن استحداث مثل هذه المشاريع الاستثمارية على الولايات الحدودية الجزائرية سينعش التنمية بالمنطقة ومن المقرر استفادة ليبيا في خطوة أولى من ثلاثة آلاف ميغاواط من الكهرباء، فور إنجاز وتدعيم شبكات نقل هذه الطاقة بين الجزائر وليبيا وتونس.
أزيد من 12 مليون دولار قيمة ما ستصدّره الجزائر إلى تونس من كهرباء
و في جويلية الماضي،جرى في العاصمة التونسية، توقيع اتفاق ثلاثي تلتزم فيه كل من شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء الجزائرية “سونلغاز” والديوان المغربي للكهرباء ومياه الشرب، بتزويد الشركة التونسية للكهرباء والغاز بالكهرباء طيلة فصل الصيف.
و ستزوّد الجزائر تونس بحوالي 100 ألف ميغاواط انطلاقاً من محطة “عين أرنات” الجديدة -ولاية سطيف- التي يقدر إنتاجها بحوالي 1200 ميغاواط.
و ستزوّد الجزائر تونس بحوالي 100 ألف ميغاواط انطلاقاً من محطة “عين أرنات” الجديدة -ولاية سطيف- التي يقدر إنتاجها بحوالي 1200 ميغاواط.
و بالرغم من أن السلطات الجزائرية و التونسية رفضتا الكشف عن قيمة العقد، إلا أن مصادر جزائرية موثوقة أكدت لـ”أنباء تونس” أن قيمة ما ستصدره الجزائر من كهرباء إلى تونس تتعدى 12 مليون دولار،فيما القيمة المالية لما ستصدره الجزائر إلى ليبيا من كهرباء يقدر بـــ20 مليون دولار.
تزويد تونس بـ200 إلى 300 ميغاواط من قبل الجزائر والمغرب
و كان الرئيس المدير العام للشركة الوطنية الجزائرية للكهرباء والغاز “سونلغاز” محمد عرقاب، قد أفاد أنه تمّ إبرام اتفاق بين سونلغاز والديوان المغربي للكهرباء ومياه الشرب والشركة التونسية للكهرباء والغاز لتزويد تونس بالكهرباء. وبيّن عرقاب أن الاتفاق يهدف إلى تزويد تونس بـ200 إلى 300 ميغاواط من قبل الجزائر والمغرب للسماح لها بتغطية احتياجاتها من الطاقة.
و إعتادت تونس اللجوء سنويًا، لتلبية حاجاتها الصيفية من الكهرباء، إلى استيراد الكهرباء من الجزائر لمجابهة الطلب المتزايد وتفادي انقطاع التيار الكهربائي. ومنذ سنوات، تتسبب ذروة الاستهلاك في انقطاع التيار الكهربائي في العديد من الولايات والمنشآت الحيوية، بسبب بلوغ الاستهلاك درجات قصوى مع ارتفاع درجات الحرارة والاستعمال المكثف للمكيفات الهوائية ووسائل التبريد.
و أعلنت الشركة التونسية للكهرباء، الاثنين 16 جويلية الماضي، أنه سيتم بداية من الثلاثاء 17 جويلية الماضي، تشغيل محطة إنتاج الكهرباء بالمرناقية تعمل بالتوربينات الغازية لتوفير 600 ميغاواط من الكهرباء، في وقت تشهد فيه البلاد طلبًا كبيرًا على الطاقة الكهربائية قارب 4 آلاف ميغاواط.
وفي سياق ذي صلة، أشار وزير الطاقة الجزائري إلى تجسيد بلاده العديد من الاستثمارات في الدول المجاورة على غرار ليبيا وتونس والنيجر ومالي، حيث تستغل العديد من حقول النفط منها عن طريق مؤسسة “سوناطراك” الحكومية بهدف تنشيط حركة الاستثمارات بالمناطق الحدودية، التي تعتبر من المناطق ذات القدرات الهائلة والتي يجب استغلالها حسب قوله.
من الجزائر:عمّــــــار قــــردود
شارك رأيك