لم تكن عملية انصهار حزب النداء بزعامة حافظ قائد السبسي مع حزب الاتحاد الوطني الحر بقيادة سليم الرياحي عملية بريئة او بغاية انقاذ المشهد السياسي كما يتم الترويج له.
وفي قراءة بسيطة للتضحيات التي قدمها النداء للوطني الحر ،حسب الصحفي زياد كريشان ،والتي تعطي للحزبين شكلا موحدا يمكن الاقرا ر بنتيجة واحدة هو ان عملية الانصهار جاءت لضمان الاغلبية البرلمانية بغاية اسقاط حكومة الشاهد وتفعيل الفصل 99 من الدستور.
مانتج عن الانصهار هو ديوان سياسي متكون من 13 عضوا من الجانبين تحت امرة سليم الرياحي وقرابة 60 فردا تحت راية رئيس اللجنة السياسية حافظ قائد السبسي وبقاء الهياكل من الجانبين متناصفة لتتقدم للمؤتمر القادم وارجاع جميع القرارات والبيانات الى حافظ قائد السبسي وسليم الرياحي على حد السواء وهكذا يغلق الباب نهائيا امام دخول اي حزب اخر والذي سيرفض الاندماج بهذه الكيفية.
نداء تونس صاحب الـ 1600 مستشارا بلديا اعطى هذه الصلوحيات للوطني الحر الذي لا يمتلك ولو مستشارا بلديا واحدا لغاية وحيدة هي ضمان الاغلبية البرلمانية لاسقاك حكومة الشاهد وتفعيل الفصل 99 حيث ان كتلة الائتلاف الوطني التي تضم 39 نائبا في حال ضمها لكتلة النهضة التي تضم 69 نائبا تصبح 107 نواب وتبقى اقل من مجموع كتلة نداء تونس مع الوطني الحر .
شارك رأيك