المحامي منير بن صالحة مشغول هذه الأيام بزيادة وزنه رغم تعاطيه الرياضة التي لم تساعده على إنقاص وزنه. وفي غمرة انشغاله بالرياضة لم ينس إرسال إشارات مساندة إلى والي قبلي سامي الغابي تلميذه بالمعهد العالي للتجارة و إدارة المؤسسات الذي رأى أن العلم التونسي لا يسقط تحت أيّ مسمّى و لو كان “الفن“ .
“لقد وقعت في الفخ، بفضل الرياضة الي حسبتها تضعف زدت في صرف أسبوعين 5 كلغ إذا تواصل الوضع هذا عام آخر أتحول إلى نبيل شعيل في تمبكو. لا بد وفورا من التخلص من 20 كلغ زائدة. ياخي موش قالو السبور يضعف؟؟ أنا زدت أربعة كيلو كيف عملت السبور !!! أين آراء الأطباء يعيشكم!!! الموضوع لا يحتمل!! كنت رايض اش لزني ؟ كان ما عملتش سبور خير”.
ومن الرياضة إلى معركة والي قبلي مع الجمعيات السينمائية ونقاباتها الذين استنكروا إيقاف فيلم من إنتاج سيني تيلي فيلم وأعلن مساندته له : “والي قبلي سامي الغابي كان أحد طلبتي بالمعهد العالي للتجارة و إدارة المؤسسات عام 2001 وكان آنذاك في سنة التخرج وتواصلت علاقتنا إلى تخرج من المدرسة القومية للإدارة و عمل بعدها كاتبا عاما لولاية صفاقس ثم معتمدا بجربة ثم معتمدا أولا بسيدي بوزيد لينتهي به المطاف واليا على قبلي، و كان منذ ذلك التاريخ و لا يزال مفعما بالمعاني الوطنية، وما فعله هو عين الصواب، العلم التونسي لا يسقط تحت ايّ مسمّى و لو كان الفن، لأن جميع المعارك اليوم تحركها الصورة فماذا سوف نربح نحن اليوم من صورة إسقاط العلم التونسي و إعلاء علم داعش في فيلم لا نعرف منتجه ولا نعرف من وراءه كما لا نعرف هل حقّا هو فيلم سوف يرى النور أم انّ الهدف كله أخذ صورة ليتمّ استعمالها غدا في ترويج خبر زائف مفاده احتلال الجنوب من طرف الدواعش، ماذا سيربح أهالي الجنوب من ضرب السياحة الصحراوية؟ هل لأجل عيون باتريك يسقط العلم؟ هل سوف يعود مثل هذا الفيلم بمثل هذه الصور المرعبة بالخير على البلاد؟ هل سوف نقتسم المرابيح معهم؟ هل سوف يصير السوّاح بالآلاف نازلين على الجنوب بعد رؤية هذه الصورة؟ لماذا يتم اختيار مراكش للمشاريع السياحية الكبرى و يبقى لجنوبنا الجميل تخيّلات الدمار؟ هل صار الإرهاب سمتنا في الخيال أيضا بعد ترسيخه في الواقع ؟ هل صار لزاما علينا أن نعيش الإرهاب واقعا و تخيّلا؟ و الغريب انّ نفس الجماعة المنتصبين دائما مدافعين عن مصالح الأجنبي يجابهونك بنفس الحجة : حرية الفن والتعبير هذا المصطلح المطيّة الذي استعملوه لدخول البيوت و تخريب المنازل. أحيّي الوالي الشجاع وأدعو الحكومة إلى مساندته”.
بقيت ملاحظة بسيطة : من حق المحامي أن يدافع عن تلميذه السابق لكن ليس من حقه أن يتهجم على السينمائي والمنتج التونسيين بعد أن ظلمهما هذا الوالي الغابي بانعدام فهمه للعمل الفني والياته وغائياته.
شارك رأيك