كشفت وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق من الجزائر أنه خلال سنة 2018 استقبلت تونس 1 مليون و 900 ألف جزائري كما زار الجزائر 1 مليون و 300 ألف تونسي خلال نفس الفترة.
و أكدت اللومي بالمناسبة حرص تونس على تسهيل عملية دخول الجزائريين إلى تونس و حسن استقبالهم، مبرزة في نفس السياق سعي الحكومة التونسية إلى رفع حجم الرحلات إلى أكثر من 35 رحلة بين الجزائر و تونس.
كما دعت وزيرة السياحة إلى أهمية ترقية مجالات التعاون بين البلدين في المجال السياحي خاصة و أنهما يشتركان من حيث الموروث الحضاري ، داعية إلى العمل على إنشاء مناطق سياحية بالولايات الحدودية .
هذا و توجت الدورة الرابعة للجنة التقنية الفنية المشتركة الجزائرية -التونسية في مجال التعاون السياحي بالاتفاق على ضرورة تطوير قطاع السياحة بين البلدين ولا سيما المناطق الحدودية المشتركة.
و تم الاتفاق خلال هذه الدورة على تطوير التجارب و الخبرات في المجال السياحي خلال الثلاثي الأول من سنة 2019 و خاصة من حيث تصنيف استغلال المؤسسات السياحية بمختلف أنواعها و تهيئة المناطق السياحية و استغلال العقار السياحي لا سيما في المناطق الحدودية فضلا عن تحيين اتفاقيات التوأمة الثلاث المبرمة بين مؤسسات التكوين السياحي الجزائرية و نظيرتها التونسية و ابرام اتفاقيات جديدة مع مدرستين متواجدتين في حدود البلدين و ذلك لمدة ثلاث سنوات تمتد من (2019-2021).
كما تم الاتفاق على اعداد برنامج تنفيذي لسنتي 2019 و 2020 بين البلدين لتدعيم العمل المشترك في مجال الترويج و التسويق و الاتصال لسياحي و العمل على تطوير الاستثمار السياحي بين البلدين من خلال عرض و تقديم الاجراءات التحفيزية الممنوحة لمشاريع الاستثمار السياحي و دعمه وترقيته الى جانب الاتفاق على تبادل الخبرة في مجال المراقبة السياحية.
كما أكد الطرفان خلال اشغال هذه الدورة على ضرورة التركيز على ابراز الدور الفعال للتكنولوجيات الحديثة للاتصال والإعلام و استغلالها في المجال السياحيي حيث تم ادراج مجال جديد للتعاون يخص ” الرقمنة” ضمن البرنامج التنفيذي المقبل.
وأكد وزير السياحة الجزائري عبد القادر بن مسعود بمناسبة اختتام اشغال الدورة الرابعة للجنة التقنية الفنية المشتركة بين البلدين على ضرورة “تفعيل اتفاقية التوأمة بين الوكالة العقارية التونسية للسياحة والوكالة الوطنية للتنمية السياحية الموقعة سنة 2015 مشيرًا إلى أنه “عملاً بتوصيات اللقاء الوطني الأخير حول تنمية المناطق الحدودية سيتم العمل على تعزيز علاقات التعاون و التبادل من خلال الهيئات السياحية و الفندقية للولايات الحدودية لكلا البلدين”.
و ذكر الوزير بالمناسبة بالإنجازات التي قامت بها الجزائر في المجال الاقتصادي و الاجتماعي في إطار التنمية المستدامة مؤكدا أن تحقيق ذلك تم بفضل سياسة السلم والمصالحة الوطنية التي انتهجها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و التي مكنت البلاد من “استرجاع الأمن و السكينة “.
مشاركة تونسية نوعية في الطبعة الـ19 للصالون الدولي للسياحة بالجزائر
أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية الجزائري، عبد القادر بن مسعود،أمس الاربعاء بالعاصمة الجزائرية، على ضرورة اعطاء “دفع قوي” لقطاع السياحة من خلال تعزيز الاستثمار وتحسين مستوى الخدمات. فيما اعتبر المشاركون في الطبعة الـ19 للصالون الدولي للسياحة هذه التظاهرة فرصة لتسويق المنتوج السياحي الجزائري والتعريف به دوليًا.
وذكر الوزير في تصريح للصحافة عقب اشرافه على انطلاق الطبعة الــ19 للصالون الدولي للسياحة والاسفار، بإرادة السلطات العمومية وعزمها على النهوض بقطاع السياحة وجعله يساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة”، معتبرًا هذا الصالون “فرصة هامة للتعريف بالتنوع السياحي الذي تتوفر عليه الجزائر، والذي يجعل منها مقصدًا سياحيًا من الامتياز الرفيع”.
واشار بن مسعود الى الاهمية التي يكتسيها هذا الصالون الذي عرف هذه السنة مشاركة أزيد من 300 متعامل وطني وأجانب يمثلون 13 دولة من أبرزهم تونس، أي بزيادة تقدر بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية دليل على الديناميكية.
وشدد في هذا الاطار على ضرورة التوقيع على اتفاقيات ثنائية وجماعية مع مختلف المتعاملين المشاركين في هذه التظاهرة التي تحمل هذه السنة شعار “الجزائر أرض السلم والضيافة” من أجل النهوض بقطاع السياحة، داعيًا الى “دعم وترقية الوجهة السياحية الجزائرية بتنويع البرامج وتنظيم رحلات استكشافية الى مختلف مناطق الوطن”.
كما ابرز أهمية منح “مكانة خاصة” للسياحة الصحراوية باعتبارها مثلما قال “القاطرة الرئيسية التي تساهم في استقطاب السياح، لاسيما الاجانب، وتطوير القطاع”، مذكرًا بالاتفاقيات التي ابرمت مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية وطيران الطاسيلي لتخفيض سعر تذاكر السفر نحو الجنوب.
وألح الوزير الجزائري في هذه التظاهرة التي عرفت حضور وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي الرقيق، ووزير السياحة لدولة النيجر، أحمت بوطو، على “وجوب تعزيز التكوين من أجل تأهيل العنصر البشري وعصرنة المرافق السياحية القديمة ودعم الاستثمار وتعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال والرقمنة في المجال السياحي”.
فيما اكد المشاركون ان توقيت الصالون فرصة للتعريف بالسياحة الصحراوية مشيدين بالبرنامج الثري الذي يضم محاضرات حول الثراء السياحي المتنوع الذي تزخر به الجزائر، لاسيما بمناطق الجنوب، تكون متبوعة بنقاشات مع متعاملين وطنيين وأجانب.
وقام وزير السياحة والصناعة التقليدية اثناء تواجده بالصالون بزيارة عدة فضاءات خاصة بمتعاملين في مجال السياحة من الجزائر ومن البلدان الأجنبية المشاركة،و وقف كثيرًا عند المتعاملين التونسيين الذين كانت مشاركتهم هذا العام قياسية و نوعية.
من الجزائر:عمّـــــــار قـــــردود
شارك رأيك