في إحدى النشرات الجوية ، حذرت قناة “الجزيرة” القطرية من وصول إعصار “ليزلي” إلى سواحل المغرب و من ثمة إلى غرب الجزائر و ربما إمتداده إلى تونس ، و ذلك بعد أن ضرب فرنسا و إسبانيا و البرتغال مصحوبًا برياح عاتية شدتها 170 كلم\الساعة و وأمطار غزيرة.
و تم تداول معلومات غير مؤكدة هي أقرب إلى الإشاعة منها إلى الحقيقة عبر منصات التواصل الإجتماعي تحذر من أن الجزائر و تونس معرضتين إلى إعصار “ليزلي”،خاصة و أن ذلك تزامن مع موجة التحذيرات من أمطار غزيرة،حيث حذرت نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية في الجزائر من تساقط معتبر لأمطار رعدية ليلة أمس و اليوم.و أن عدد الولايات المعنية بذلك هو 16 ولاية عبر الجزائر.
فيما دعت والية “نابل”، سكان الولاية إلى “ملازمة الحذر وعدم المجازفة” بسبب تهاطل كميات غزيرة من الأمطار الغزيرة على أغلب مناطق الولاية.
وأكدت الوالية “سلوى الخياري”، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، أن “الوضع يدعو إلى الحذر الشديد وتوخي اليقظة”، خاصة في معتمديات تاكلسة وبني خلاد ومنزل بوزلفة وسليمان وقرمبالية.
وفي السياق نفسه، قررت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بنابل تعليق الدروس بكافة المؤسسات التربوية بالمعتمديات المذكورة إلى جانب معتمدية الحمامات. وكانت ولاية نابل قد تعرضت إلى فيضانات، في سبتمبر الماضي، تسببت في وفاة ستة أشخاص وخسائر بالبنية التحتية وبالمنشآت العامة والخاصة وبالمحاصيل الزراعية.
و إستبعد مصدر جزائري مسؤول بالأرصاد الجوية لـــ”أنباء تونس” أن يصل إعصار “ليزلي” إلى الجزائر و تونس بالرغم من ضربه لفرنسا و إسبانيا و البرتغال،و قال أنه يتجه نحو المحيط الأطلسي تدريجيًا و بالتالي لن يصل الجزائر و تونس،مشيرًا إلى أن سرعته بدأت في التناقص و هي أقل من 80 كلم/سا.
و كانت السلطات التونسية قد قررت، اليوم الخميس، تعليق الدراسة في العاصمة التونسية، بينما توقفت حركة القطارات والمترو إثر هطول أمطار عارمة طوال الليل.وتسببت الأمطار في فيضان أودية بالعاصمة التونسية وضواحيها، ما تسبب في إحداث انجرافات في الطرقات وتسرب المياه إلى أحياء سكنية، وقالت “لجنة مجابهة الكوارث” إن “وادي مليان” بجهة “رادس” شهد ارتفاعًا غير مسبوق في مستوى منسوب المياه ليصل الى مرحلة الخطر.
وأوضح مصدر من اللجنة أن السلطات المحلية قد تلجأ إلى إجلاء السكان في عدد من الأحياء القريبة من الوادي؛ تحسبًا لهطول المزيد من الأمطار اليوم الخميس.وشهدت أغلب المدن التونسية، منذ يوم أمس الأربعاء، أمطارًا غزيرة تسببت في وفاة شخصين على الأقل وفقدان اثنين آخرين، إلى جانب انقطاع حركة السير في بعض الطرقات وانهيار جسور ونفوق مواشي.
وعلقت عدة ولايات الدراسة منذ يوم أمس الأربعاء، وطالبت الحماية المدنية في ولاية “سليانة” السكان بملازمة منازلهم اليوم. كما تدخل الجيش التونسي لإجلاء التلاميذ في عدد من المدارس التي حاصرتها المياه في القصرين وسليانة.
وأعلن المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الجبابلي، عن انقطاع حركة السير في 42 طريقًا بعدد من الولايات كما لا تزال حتى اليوم تسعة طرق مغلقة.وطالب رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث واللجان الجهوية إلى البقاء على أهبة الاستعداد لمتابعة الأوضاع في ظل التقلبات المناخية.
“الجزيرة” لا تزال تبث أخبارها “المثيرة”…!
و كانت قناة “الجزيرة”قد أفادت في نشرة جوية بثتها ،الإثنين الماضي، أن إعصار “ليزلي” ، يتوقع أن يصل إلى المناطق الشمالية و الغربية للمغرب و ذلك على شكل أمطار متوسطة الغزارة إلى عموم الريف و الواجهة المتوسطية و سايس و شمال المنطقة الشرقية ثم إلى مرتفعات الأطلس المتوسط و الكبير و المناطق المجاورة غرباً مضيفةً أن هاته الأمطار ستنحصر تدريجياً في غضون 24 ساعة القادمة .
و نفت مصلحة الأرصاد الجوية المغربية، قبل يومين وجود تهديد لإعصار “ليزلي” في المحيط الأطلسي للسواحل الشمالية من المغرب، مؤكدة أنه بعيد جدًا عن المملكة المغربية.وأوضحت أن كل المؤشرات تؤكد بُعد الإعصار عن السواحل المغربية بحوالي 800 كلم، وأن وجهته جزر الكناري وسواحل البرتغال بسرعة 60 كلم في الساعة.
هذا و لقي 13 شخصًا مصرعهم في أعقاب الفيضانات التي تشهدها المنطقة الجنوبية الغربية بفرنسا بفعل الأمطار الكثيفة التي خلفها إعصار “ليزلي” فجر الإثنين الماضي.وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت خلال الساعات الأولى من صباح الإثنين عن مصرع ستة مواطنين بفعل الفيضانات، مشيرة إلى استمرار حالة التأهب القصوي لدي المواطنين إذ كان هناك ما يزيد عن خمسين طريقًا مقطوعة بسبب الأمطار.
من جانبها، أعلنت السلطات الفرنسية، الإثنين الماضي، حالة التأهب القصوي في المنطقة الجنوبية، والتي تقع على الحدود مع إسبانيا، خاصة في إقليم “أود” والذي يشهد أمطار رعدية كثيفة بسبب أعصار “ليزلي” الذي خلف أثار مدمرة فى كلًا من إسبانيا والبرتغال والذي دخل حيز اليابسة الإسبانية منذ السبت الماضي، مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 100كلم/سا.
كما ضرب إعصار ”ليزلي” المصنف في الدرجة الأولى، الأحد الماضي، سواحل شبه الجزيرة الإيبيرية، ابتداءً من شواطئ البرتغال، التي ضربها بقوة، وتسبب في إصابة العشرات.وقالت إدارة الوقاية المدنية البرتغالية، إن الإعصار تسبب في أضرار مادية كبيرة حتى الآن، مشيرة إلى أن منطقة ”كويمبرا”، كانت الأكثر تضررا.
ووصل الإعصار بسرعة تصل إلى 176 كيلومترًا بالساعة، وتسبب في اقتلاع ألف شجرة على الأقل في بلدات ساحلية إلى الشمال من لشبونة وهي المنطقة التي شهدت أول وصول للعاصفة إلى اليابسة، كما ألحقت أضرارا بخطوط الكهرباء وتسببت في إغلاق الطرق نقلا عن رويترز.
وفي إسبانيا، تسببت رياح بلغت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة في اقتلاع أشجار في وسط البلاد في وقت مبكر من صباح الأحد الماضي.
من الجزائر:عمّــــــار قــــردود
شارك رأيك