كتب الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي عن الاسلام السياسي في تونس واكد انه انطلق سنة 1969 حين كانت حركة النهضة تسمي نفسها بالجماعة الاسلامية ثم غيرت اسمها الى الاتجاه الاسلامي.
وقال الشندرلي في تدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” :”إستغلت بيوت الله لنشر دعوتها المزعومة واستمرت هكذا إلى سنة 1972 فغيرت إسمها بالإتجاه الإسلامي حيث إستقطبت العديد من الذين يسمون أنفسم بالدعاة فاستغلوا المساجد ،لتكون لهم مأوى للتأثير على الشباب والإنفراد بهم في دعوتهم الجديدة.
وفي ما يلي نص التدوينة
إن أول حجة بالغة نناهض بها الإسلام السياسي هي آية عظيمة من كتاب الله “و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا” أما الحجة الداحضة فهو الدستور .ففي الفصل السادس نجد أن الدولة راعية للدين، كافلة لحريّة المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينيّة، حامية للمقدّسات، ضامنة لحياد المساجد ودُوَر العبادة ـ عن التوظيف الحزبي، ويُحجّر التكفير والتحريض على العنف”.
بدأ الإسلام السياسي (النهضة) عمله في تونس بتوضيفه لبيوت الله سنة 1969 وكانت تسمى بالجماعة الإسلامية حيث إستغلت بيوت الله لنشر دعوتها المزعومة واستمرت هكذا إلى سنة 1972 فغيرت إسمها بالإتجاه الإسلامي حيث إستقطبت العديد من الذين يسمون أنفسم بالدعاة فاستغلوا المساجد لتكون لهم مأوى للتأثير على الشباب والإنفراد بهم في دعوتهم الجديدة وفي سنة 1981 إبان الثورة الإيرانية كثفت هذه الحركة من تواجدها في بيوت الله حيث الإجتماعات وخاصة إثر صلاة الصبح فحولوا المساجد.منابر سياسية حينها كانوا متأثرين. بالثورة الخمينية .
وفي سنة 2011 إندلعت الثورة المزعومة ورحل الطاغية فخلا لها الجو فباضت وفرخت وأنبتت أدعياء الدين (أنصار الشريعة) فانتهكوا حرمات الله. وحولوا المساجد إلى ثكنات وافتكوا منابرها وعاثوا فيها فسادا إلى أن دحروا بدون رجعة فلا تأس عليهم. إنهم إرهابيون مجرمون…!؟
وفي شهر أكتوبر سنة 2011 جندت المنابر لدعوة المصلين لانتخاب حركتهم السياسية مستغلين منبر الجمعة لمآربهم السياسية مستخفين ببيوت الله جل وعلا .
إن تاريخ هؤلاء كله توضيف سياسي لبيوت الله فهم لا يجدون ملجأ إلا فيها ليمرروا خطاباتهم المأثرة على أصحاب العقول البسيطة. وفي سنة 2014 أعادو الكرة بانتهاك بيوت الله وزجها في السياسة القذرة……… هم لا يحترمون شعائر الله أمام الظفر بالحكم وجاه السلطان.
واليوم ، زحفوا على جامع الزيتونة المعمور وعينوا إمام خمس حكم عليه بعشرين سنة في حادثة باب سويقة …..!؟ كما عينوا العديد من أتباعهم وهذا بالدليل وبالأسماء…..
تونس التي تحتوي على 470 5 مسجدا وجامعا (299 4 جامعا و171 1 مسجدا) أصبحت تحت سيطرتهم حتى مجلس الشورى أخذ منها نصيب ؟ والغريب أن المستوى العلمي والثقافي متدن لهؤلاء؟ ولا ينتسبون إلى أهل المعرفة والإختصاص فستة بالمائة من أهل الدرايةوالعلم .
أين تحييد المساجد، أين الدولة أمام تحدي القانون…… ، متى تتحرر المساجد ، متى تعود ؟
بالأمس كنا نناضل من أجل إرجاع المساجد إلى سلطة الدولة من عبث التنظيمات الإرهابية السلفية ….!؟ واليوم أصبحنا نناضل من أجل تحريرها من قبضة هؤلاء…..؟
شارك رأيك