عبر الرئيس التونسي الاسبق المنصف المرزوقي عن استغرابه الشديد من تصرف المشرفين على المدرسة الوطنية للاكترونيات والتواصل بصفاقس التي وجهت له دعوة ليحاضر هناك ضمن ملتقى علمي ثم تسحب منه الدعوة ب ” ضغوطات ” .
وكان المرزوقي سيتعرض في مداخلته ، للبحث العلمي في بلادنا لمواجهة كارثة التغيير المناخي التي بدأنا نكتوي بها ونغرق ” . أخذالمرزوقي كل الاحتياطات للتحول الى صفاقس وأعد مداخلته التي حددت مدتها بعشرين دقيقة بكثير من العناية قبل ان تسحب الدعوة :
” قد يتذكر البعض أنني عبّرت مرّة عن مرارتي لأنني أتلقى دعوات من أعرق جامعات العالم تتكلف ما تتكلف لمحاضرة لا تزيد عن ساعة بينما لم اتلق دعوة واحدة من جامعة تونسية لا يكلفها الأمر مليما .
كم سعدت وأنا أتلقى مؤخرا دعوة من طلبة المدرسة الوطنية للاكترونيات والتواصل ’ENET’com بالتكنوبول في صفاقس لملتقى علمي . قلت أول الغيث قطرة وتحوّل في الذهنيات.
وكنت أنوي أن أحدثهم عن دور البحث العلمي في بلادنا لمواجهة كارثة التغيير المناخي التي بدأنا نكتوي بها ونغرق كما يلاحظ الجميع يوما بعد يوم .
أخذت كل الاحتياطات للتحول غدا لصفاقس وأعددت مداخلتي التي حددت مدتها بعشرين دقيقة بكثير من العناية .
فرحة لم تدم طويلا حيث أخبرتني هذا الصباح لمياء بن عياد التي تابعت الملفّ بإنها أعلمت بضغوطات – نعم ضغوطات -أدت لسحب الدعوة. بربّكم كيف يمكن وصف مثل هذه التصرفات ؟ ” .
وكانت شبكة طلاب كبرى الجامعات ( كولومبيا ، بركلي في أمريكا ، كامبريدج في بريطانيا وماك جيل في كندا وSciences –Po في باريس ومركز العلاقات الدولية في موسكو وجامعة الأردن ) التي تضم أكثر من خمسمائة باحث في الشؤون الدولية وتنظم لقاءات على الانترنت مع أبرز القيادات والشخصيات السياسية في العالم ، استضافت الدكتور المرزوقي حول رؤيته للأوضاع في تونس والعالم العربي سبع سنوات بعد الثورة .
شارك رأيك