” ما فائدة السياسة؟ اذا لم تكن غايتها الوطنية وإنصاف الفقراء والمهمشين ؟ ” هكذاتسال الحامدي قبل اعلان استقالته من تيار المحبة وربما من الحياة السياسية نافيا التحاقه بحزب سليم / قايد السبسي . لماذا استقال الحامدي وما حكاية التمويلات الاسرائيلية لقناته ” المستقلة ” ؟
وفي تدوينتين منفصلتين نفى التحاقه بحزب سليم الرياحي وحافظ السبسي معلنا استقالته من ” تيار المحبة ” :
” روجت بعض المواقع الإخبارية أن هناك مفاوضات جارية هدفها التحاقي بتحالف حافظ قائد السبسي وسليم الرياحي وسليم الرياحي. انا المعني بالأمر مباشرة، محمد الهاشمي الحامدي، أُكذِّب هذا الخبر تكذيبا قطعيا وأقسم بالله العظيم انه لم يَرِد ببالي مطلقا ولا فكرتُ فيه أبدا وليس له ذرة أساس من الصحة ” .
ومن جهة اخرى اكد الهاشمي الحامدي استقالته من تيار المحبة : ” وأقول لجميع التونسيين والتونسيات: اذا كنتم مصرين أن جميع الساسة بلا استثناء لا خير فيهم وهمهم الكرسي ومغانم السلطة فقط، والكلهم كيف كيف، الشكارة والبحر، فما فائدة السياسة؟ ولماذا الديمقراطية والمنافسة الحزبية اذا؟ وكيف سأنجح في إرساء العدل وتأميم الثروات الوطنية وإنصاف الفقراء والمهمشين وتعزيز احترام ثوابت الدين اذا لم يكن الشعب داعما لي بقوة في هذا التوجه؟ على كل حال، لا داعي للمجاملة. لقد كرهت هذا الظلم وما يتبعه من سب وشتم وتشويه في وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي رغم أنني لم أحكم ولم أشارك في الحكم ولا دور لي مطلقا في الانهيار الشامل الذي وصلت إليه البلاد. أنا أيضا إنسان مثلكم، وكوني أنشط في السياسة لا يحرمني من حقي في أن أعامل باحترام مثلكم . والظلم حرام في جميع الشرائع السماوية والوضعية. وللصبر حدود .
لذا فقد أبلغت اللجنة المركزية لحزب تيار المحبة باستقالتي من رئاسة تيار المحبة، وتجميد خططي للترشح للرئاسة في 2019 إن شاء الله. سأركز على عملي الأصل في قناة المستقلة وأعود لجمهورها العربي الوفي الحبيب الذي يحبني ويقدرني.
أما حزب تيار المحبة فسيستمر في نشاطه الوطني بعون الله تحت رئاسة الأخ حسان الحناشي وزملائه في الهياكل القيادية المركزية والجهوية للحزب. هذه فرصة لإثبات أن تيار المحبة حزب مبادئ وتيار عريض من الناس وليس حزب شخص واحد. ومن جهة أخرى ستكون قائمات الحزب موجودة بحول الله في جميع دوائر الإنتخابات التشريعية المقبلة بحول الله.
اذا أظهر عدد معتبر ومهم من الناخبين انحيازهم للبرنامج السياسي والاجتماعي لتيار المحبة، ومنحوا الحزب كتلة نيابية معتبرة في البرلمان المقبل إن شاء الله، فسأعتبر ذلك دعوة شعبية رسمية لي للعودة إلى السياسة التونسية وللترشح للانتخابات الرئاسية. وإذا لم يحصل ذلك، فسيكون ذلك لخير أراده الله سبحانه، وسأتفرغ أكثر وبشكل ونهائي وكلي لقناة المستقلة ” .
هشام عجبوني من التيار الديموقراطي قال ان ” الهاشمي الحامدي، زعيم تيّار المحبّة و باعث قناة المستقلّة، استقال مباشرة من حزبه حتى لا يقوم بالتصريح بممتلكاته و بأمواله إثر تفعيل قانون من أين لك ذلك و إصدار الأمر الحكومي المتعلق بالتصريح!” .
اما المدون الصحبي العمري قفد دون : ” ليست إشاعة ، وبالوثائق :
قناة رئيس تيار المحبة الهاشمي الحامدي اللندنية “المستقلة” تتلقى تمويلاتها الأساسية بمبلغ خمس مليون دولار سنويا من مكتب دراسات إسرائيلي ” .
ونحن اذ نورد وننقل ما ذكره العمري بكل احتراز نتساءل ، ماذا لو قاضى الهاشمي الحامدي الصحبي العمري ؟ وما هي الوثائق التي اتهم من خلالها العمري الحامدي وما مصدرها ؟
متابعة : شكري الباصومي
شارك رأيك