شن البشير بن حسن شن هجوما كبيرا على امام المسجد الحرام عبد الرحمان السديس، بعد إشادته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عقب الإعلان عن مقتل جمال خاشقجي، حيث اتهمه بـ”المتاجرة بالدين” وتأييد الطغاة . كما صلى صلاة الغائب على الخاشقجي واتهم من رفض الصلاة ب “عبيد ولاة خمورهم ” .
يقارن السديس وغيره بين موقف الخليفة أبي بكر الصديق من خالد بن الوليد وموقف الملك سلمان وابنه ولي العهد من فريق الجريمة سمّوه “الفريق المفاوض” ويقولون أن هذا الفريق صاحب الصلاحية الدنيا ،تجاوز أوامر صاحب الصلاحية العليا عندما قتل جمال خاشقجي. كما تجاوز خالد بن الوليد اوامر الخليفة أبي بكر عندما قتل مالك بن نويرة. ويقولون أنّه كما دفع ابي البكر الديّة لأهل ابن نويرة سارع الملك سلمان وولي عهده إلى الإعتراف للعالم بأسره بجريمة قتل خاشقجي .
يذكر ابن كثير في البداية والنهاية،الجزء السادس، فصل، في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي ما يلي: “فضُربت عنقه، وأُمر برأسه فجُعل مع حجرين وطُبخ على الثلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك الليلة ليرهب بذلك الأعراب من المرتدة وغيرهم.ويقال: إن شعر مالك جعلت النار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر، ولم تفرغ الشعر لكثرته ” .
ونشر الشيخ بشير بن حسن مقطع فيديو على صفحته في موقع “فيسبوك”، يوثق لقيامه بأداء صلاة الغائب على خاشقجي في أحد المساجد الفرنسية .
وقال بن حسن في الفيديو: “سنصلّي صلاة الغائب على المقتول ظلما، وأحسبه عند الله شهيدا، الأخ جمال خاشقجي صاحب القلم الحر، وقد صلى النبي محمد صلاة الغائب كما صلى على النجاشي. وقد قال العلماء إنه يُصلّى على من له قدم صدق في الإسلام، انتصارا له ودفاعا عنه وإنكارا لمن قتله”. وعلق على رفض الصلاة وخرج من المسجد بقوله “هؤلاء عبيد الطغاة لا مكان لهم في بيوت الله، فهم يعبدون ولاة خمورهم”.
لطفي الشندرلي رئيس “المركز الدولي لحوار الحضارات والأديان والتعايش السلمي” هاجم البشيربن حسن : “نحن نعلم من هو البشير، ونعلم مواقفه التكفيرية، ونعلم ولائه لأدعياء السلفية، ونعلم عمالته للبلد الذي شجع الإرهاب بالمال والعتاد، هذا الرجل يريد نشر الفتنة بين البلدان ويريد إشعال النيران، واليوم يزعم أنه يصلي صلاة الغائب على جمال خاشقجي، والغريب أنه يدّعي أن صلاته إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم عندما صلى على النجاشي (ملك الحبشة)، ملتمسا عطف المصلين وعطف علماء الدين الذي دعاهم للاقتداء به لأداء صلاة الغائب مثله،
اليشير بن حسن لم برد على الشندرلي لكنه ترك هذه المهمة لانصاره الذين قالوا في الشندرلي ما لم يقله مالك في الخمرة واتهموه ووصفوه باقذر النعوت .
شارك رأيك