في بلاغ لها اعلنت قناة التاسعة أنها قرّرت التخلّي عن مقدّم ومعد منوعة : L’EMISSION امين قارة. وياتي هذا القرار ” بعدتدحرج محتوى البرنامج وتدنيه ،حتى أصبح دون تطلّعات المشاهدين، مما أدى إلى عدم تلائمه مع مستوى بقيّة برامج الشّبكة ” .
بيان التاسعة اضاف أنّه سيتواصل بثّ البرنامج مع إدخال التغييرات الضرورية تجاوبا لملاحظات المشاهدين .
البيان يوحي بان البرامج الاخرى للقناة تلبي تطلعات المشاهدين ، انها بابعاد امين قارة تبحث عن الجودة ، البيان لم يقل بان نسبة مشاهدة هذا البرنامج تدنت مما يهدد الموارد الاشهارية . وهذه الحركة يراد التسويق لها على انها رغبة في تصحيح المسار وبحث عن الجودة ، كما يوحي بان ادارة التاسعة تفطنت للخلل الوحيد في برامج القناة . صحيح امين قارة بات يلقى رفضا شعبيا لثقله وحضوره التلفزي الباهت ، لكن علينا الاعتراف ان منوعة السبت يكمن الخلل في تصورها وهي منسجمة مع روح البوز التي تتبعها القناة الباحثة عن الاثارة . وهي مسالة تتجاوزامين قارة ، الذي وجد نفسه امام منوعة تعتمد التهريج و ” البعلشة ” نسبة الى بعلوش ، وتركيبة اخرى لا ننتظر منها سوى الاسفاف وسقط الكلام .
اما امين قارة فهو محدود الامكانات والثقافة والحضورمثله مثل اغلب ابناء جيله الذين زجوا بهم في اتون محرقة الفرجة دون ان تكون لديهم ادنى رؤية او تصور اعلامي .
ما الذي يمتازبه نوفل الورتاني او علاء الشابي او عبد الرزاق الشابي وغيرهم من حطب المنوعات التلفزية سوى القرب من الامية ؟
يدفع امين قارة ثمن جراته وتطاوله على ” لقمة اكبر من فمه ” . ويدفع ثمن السيستام الذي يضحي بالدجاجة التي توقفت عن البيض . ويدفع ثمن تصديقه انه نجم وانه مهم وان مجرد ظهوره التلفزي قد اعطاه معرفة وسلحه بثقافة تؤهله لادارة حوار جدي ، صدق امين قارة انه اعلامي وان ما يقدمه مادة اعلامية ولم يتفطن انه مجرد نادل افكار في كباريه اسمه منوعة ، وان السكارى في الحانوت الذي ينشطه بامكانهم ان يطالبوا بتغييره ولا يملك مالكه الا الاستجابة لطلباتهم حفاظا على تدفق المال السهل .
شكري الباصومي
شارك رأيك