ضمن المعرض الوطني للكتاب التونسي في دورته الأولى عرضت بعض الكتب المتناثرة هنا وهناك بالدارجة التونسية. ومن بينها كتاب “مذكرات الشابي بالدارجة”، نقلها الكاتب والمترجم التونسي ضياء بوسالمي. لماذا هذه التجربة؟ وهل تحتاج مذكرات الشابي الى “تدريج”؟
لأول مرة تصدر “مذكرات الشابي بالدارجة”، وقد نقلها من العربية الفصحى الكاتب والمترجم التونسي الشاب ضياء بوسالمي، لتنشرها دار أبجديات للنشر بسوسة. يحتوي الكتاب على 22 مذكرة. نقلها إلى الدارجة التونسية طالب الحقوق ضياء بوسالمي وهو كاتب ومترجم له العديد من المقالات في الصحافة التونسيّة والعربيّة، مثل موقع “رصيف 22″، “معازف”.
ومن المنتظر أن ينشر ديوان شعر بعنوان “أقف وحيدا أمام الجدار” آخر شهر ماي 2019 عن منشورات “مومنت” في لندن ومتحصل على جائزة “رامبورغ” للثقافة لسنة 2018 لترجمته كتاب “ألبير كامو “الغريب” للدارجة التونسية.
عن الإضافة التي سيقدمها قال ضياء : “العاميّ يتحدث لغة الشارع للتواصل اليوميّ وسيتاح له فرصة قراءة مذكّرات الشّابي من خلالها”. وفي تصريح ل”أنباء تونس” قال ضياء : “حاولت من خلال هذه الترجمة إظهار اللهجة التونسية بمظهر مختلف، فهي ليست فقط وسيلة إتصال شفهية، بل يمكن أن تكون لغة للكتابة والترجمة”. ويضيف المترجم : “الهدف هو إعادة ذكريات هذا الشاعر الذي يروي حياته اليومية إلى حقل / مجال تم إهماله لفترة طويلة ونسينا أنه كان قبل كل شيء تونسيا”.
كان الشابي محبا للعربية خاطب بها شعبا تفاعل معه. يتساءل البعض : هل إعادة كتابة مذكّرات الشابّي بالدّارجة التّونسيّة بريئ؟ وهل نقلها الى الدارجة سيقربها فعلا إلى العموم ؟ وهل مشكل الكتاب اليوم مسالة لغة أو لهجة؟ وهل هناك مجال للخوف من انتشار اللهجات العربية المختلفة التي قد تعيق الإندماج بين الشعوب العربية ووحدتها ؟ وهو البعد السياسي لهذه القضية التي ما زالت محل جدل ونقاش…
شكري
شارك رأيك