تصريحات عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة والذي تحدث فيها عن إبرام توافق مع حركة مشروع تونس، لم تمر دون نفي من حركة مشروع تونس من خلال بيان لا يحمل امضاء رئيس الحركة ؟ هل هي بوادرتصدع ؟
تابعت حركة مشروع تونس تصريحات عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة والذي تحدث فيها عن إبرام توافق مع حركة مشروع تونس وتفاديا لكل سوء فهم، اكدت الحركة انها ” لم تبرم توافقا مع أي طرف كان وأن محادثاتها ارتكزت مع جميع الأطراف على أن يكون الدستور هو الإطار الذي يجمع الفرقاء السياسيين خارج الصراعات الأيديولوجية المدمرة ” .
وكان عبد الكريم الهاروني قد اعلن عن ابرام توافق مع مرزوق الامين العام لحركة مشروع تونس الذي بادر باللقاء ، والنهضة رحبت بالفكــرة . الخطوة اعتبرها الهاروني شجاعــة وتابع “الواقع أثبت أن أي برنامج ضد النهضة لن ينحج ” .
لماذا جاء بيان مشروع تونس غير حامل لامضاء الرئيس، وقد جرت عادة حركة مشروع تونس ان يمضي بيانته رئيس الحزب محسن مرزوق ؟ ، على غير العادة جاء البيان تحت امضاء ” مكتب اعلام حركة مشروع تونس” . يتنصل فيه من اي اتفاق مع حركة النهضة .
وهناك سؤال اخطر : لماذا لم يلتق راشد الغنوشي محسن مرزوق ؟ . وهل هو في ” فترة اختبار” ؟ . وهل كان الغنوشي يدرك ان محسن مرزوق سيلقى معارضة من الداخل بدأت بتململ وانسحابات لعل انسحاب حسن المحنوش اوضحها ؟ وهل كان الغنوشي الذي شق كل التيارات التي تقارب معها واطاح بها يفكر في احداث شرخ داخل حركة مشروع تونس ؟
المؤشرات الاولية توحي بان التصدع آت لا ريب فيه . وان امضاء بيان التنصل باسم ” مكتب اعلام حركة مشروع تونس ” يوحي بان مبادرة ما تتبلور بعيدا عن موقف الرئيس .
شارك رأيك